رسالتنا

الديمقراطية الآن للعالم العربي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان لجميع شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن نؤمن أن السلام والأمن والكرامة والازدهار في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحكومات المنتخبة ديمقراطيا والتي تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بسيادة القانون.

لتحقيق رسالتنا، نسعى إلى إبراز الإصلاحات الديمقراطية والإشادة بها في العالم العربي مع تسليط الضوء أيضًا على انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات التعسفية والمسيئة.

تركز الديمقراطية الآن للعالم العربي، بالنظر لتواجد مقرها بالولايات المتحدة، أبحاثها ومناصرتها على حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات الروابط الوثيقة بالولايات المتحدة والدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي الذي توفره الولايات المتحدة لهذه الحكومات، وهنا تقع على عاتقنا المسؤولية الأكبر.

نحن نؤمن أن أكبر تأثير لنا يكمن في إقناع إدارة الولايات المتحدة والكيانات الدولية الأخرى، بما في ذلك الشركات، بالتشبث بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان عن طريق إنهاء الدعم للحكومات المنتهكة لحقوق الإنسان وغير الديمقراطية في المنطقة.

سنعمل في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي في تحقيق رسالتنا كمورد وقاعدة بيانات للحصول على معلومات شاملة حول انتهاكات حقوق الإنسان، مع التركيز على حالات الاعتقال الفظيعة بشكل خاص.

سنسعى أيضًا إلى فضح ومحاسبة المسؤولين الحكوميين المسؤولين عن الانتهاكات، سواء كانوا قضاة أو حراس سجون أو محققين أو مسؤولي الأمن أو حكام هذه الدول، وكذلك الحكومات الأجنبية التي تساعد وتحرض الحكومات المسيئة في المنطقة. سنسعى إلى صياغة توصيات سياسية لإصلاح الحكومات المسيئة وإصلاح الولايات المتحدة والسياسات الخارجية الدولية الأخرى التي تدعم الحكومات االمنتهكة لحقوق الإنسان.

أخيرًا وليس آخرا، تسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي لإنشاء منصة وبناء مجموعة لمنفيي الديمقراطيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى خبراء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمشاركة أفكارهم والمساعدة في تشكيل مستقبل ديمقراطي يحترم الحقوق في المنطقة.

قصتنا

جمال خاشقجي، مؤسس منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي

 

تعد منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي من بنات أفكار الصحفي السعودي والناشط المنشق جمال خاشقجي. لقد رأى الحاجة إلى منظمة جديدة للتركيز ومضاعفة الجهود المتفرقة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كان هدفه التأثير على السياسة في واشنطن العاصمة وكذا العواصم الإقليمية والمنظمات الدولية على وجه أشمل من خلال ربط المعرفة المحلية والالتزام السياسي للمنفيين العرب الديمقراطيين ببحث ومناصرة منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسة والأبحاث  الأمريكية والجمع بين المصداقية الإقليمية والأصالة السياسية وخبرة المناصرة.

وفي أوائل عام 2018، قبل أشهر فقط من اغتياله الوحشي في القنصلية السعودية في اسطنبول، اتخذ جمال الخطوات الأولى لوضع رؤيته على أرض الواقع من خلال تأسيس DAWN.

يحمل الأصدقاء والزملاء والداعمون مشعل إرثه المتمثل في تأسيس »دون «بهدف  النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية من خلال برنامج متكامل للرصد والبحث والمناصرة والدعاية والنشر وبناء ائتلافات واسعة النطاق.

رؤيتنا

رؤيتنا: من أجل عالم  ترسخ فيه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً حقوق الإنسان والحرية والكرامة لكل شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تحظى بحماية مؤسسات مستقلة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في ظل سيادة القانون، كما تحظى بدعم من الحكومات والمؤسسات الدولية من كل أنحاء  العالم.

 

لماذا منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي؟

منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي مبنية على رؤية التغيير في المنطقة العربية

إن التراجع الديمقراطي المتعمد وتقويض حقوق الإنسان في العالم العربي يضران بشعوبها واقتصاداتها وآفاق السلام والازدهار في المستقبل. منذ الانبجاس الوجيز للربيع العربي في عام 2011، شهدت المنطقة حملة صارمة ضد المعارضة الديمقراطية ونشاط الشباب. واضطر عشرات الآلاف إلى اللجوء إلى المنفى. وقتل العديد وسُجنوا وكممت أفواههم داخل أوطانهم. لقد ضمت الحكومات القمعية – بدعم قوي من الولايات المتحدة في غالب الأحيان- قواها لعرقلة التطلعات الديمقراطية لشعوبها.

لكن التاريخ لا بد وأن يعيد الأمور إلى نصابها. لقد تم بالفعل زرع بذور التغيير، فالحكومات أكثر هشاشة مما تبدو عليه، في حين أن السكان المحليين هم أكثر شبابا وأكثر ارتباطا بالعالم من أي وقت مضى. يزداد الدعم الواسع للإصلاح السياسي والاجتماعي، كما يتضح من الموجة الجديدة من الاحتجاجات في السودان والجزائر ولبنان والعراق، والتي تطالب بالحوكمة الرشيدة واحترام حقوق الإنسان. لم تكن الرواية الاستبدادية التي هيمنت على مراكز البحث والدراسات النخبوية والأوساط الأكاديمية حول الشرق الأوسط أكثر هشاشة في مواجهة الرواية المضادة للنشطاء الأذكياء الذين يدعمون الديمقراطية. علاوة على ذلك، فإن السياسات الأمريكية قصيرة النظر التي يتم وضعها ليست جامدة، إذ يمكن أن تتأثر بالمناصرة والتعليم الفعالين.

كانت هذه هي الرؤية المتفائلة التي قادت جمال خاشقجي لإنشاء منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي . وأصر على أن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي ليس ضرورة أخلاقية فحسب بل استراتيجية مربحة طويلة الأمد. لقد أقر خاشقجي بأن تغيير السياسات في واشنطن العاصمة أمر بالغ الأهمية لتغيير السياسات في المنطقة. كان خاشقجي مقتنعا بأن تمكين الحوار المفتوح بين دعاة الديمقراطية داخل وخارج العالم العربي، هو المفتاح لتحقيق حلول غير عنيفة للصراعات المتزايدة في المنطقة. لقد تصور تحالفًا استراتيجيًا بين المنفيين الديمقراطيين العرب المتفانين مثله ومثل مجموعات  المجتمع المدني ومراكز البحث ووسائل الإعلام، والجهات الفاعلة السياسية ذات التفكير المماثل، والتي توحد قواها لمواجهة التحالف بين حكومة الولايات المتحدة والأنظمة الاستبدادية في المنطقة.

تأسست منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي على رؤية التغيير هذه، ونحن ملتزمون بتكريم إرث جمال خاشقجي والنهوض به من خلال مواصلة حلمه بالديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.

"عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات والتشهير العلني بالمثقفين والزعماء الدينيين الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم، ثم أخبركم أقول بإنني من المملكة العربية السعودية، فهل تتفاجؤون؟"

جمال خاشقجي