أقوال مختارة لجمال خاشقجي

يقدم هذا القسم مقتطفات من مقالات مختارة كتبها جمال خاشقجي من أغسطس/ آب 2002 حتى وفاته في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. تعكس هذه المقالات تطور أفكار خاشقجي واحتضانه للديمقراطية باعتبارها حلا لمشاكل العالم العربي.

حان الوقت لظهور المجتمع المدني السعودي

ديلي ستار، في 26 أغسطس/ آب 2002

"… فمثلما شجعت الدولة في منتصف السبعينيات ظهور حملة تحديث ضخمة تهدف إلى تحديث البنيات التحتية والخدمات والناتج الصناعي والاقتصاد في المملكة، فإنها الآن بحاجة إلى القيام بالشيء نفسه لتحديث المملكة من الداخل: أي تحديث فكرها ونظام حكمها وهياكلها الإدارية والتعليمية والقانونية".

الإحساس السعودي بالذنب

ديلي ستار، في 10 سبتمبر/ أيلول 2002

"إن طائرات أسامة بن لادن المختطفة لم تهاجم البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي والبنتاغون فقط، لكنها هاجمت الإسلام كعقيدة أيضا. لقد قاموا بمهاجمة قيم التسامح والتعايش التي يدعو إليها الإسلام كذلك".

لقد استهدف بن لادن وأتباعه جميع المسلمين أينما كانوا وخصوصا المملكة العربية السعودية وشعبها. لقد كانت ضربة موجعة ومروعة لدرجة أننا لم نتعافي من آثارها بعد ".

لماذا يجب على الولايات المتحدة إيجاد منظور أكثر عدلاً

الغارديان، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2001

"إن السعوديين يميلون إلى ربط بشاعة ما حدث في نيويورك وواشنطن بما حدث وما زال يحدث في فلسطين. لقد حان الوقت لكي تفهم الولايات المتحدة تأثير سياساتها الخارجية وعواقب تلك السياسة. لكن، ولسوء الحظ، ما زال هذا التفكير لا يشكل جزءًا من الواقع الأمريكي إلى حد الآن".

سعودي يتساءل: "لماذا؟"

بروجيكت سينديكيت، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2002

"بالطبع هناك تطرف في أمريكا – تطرف قبيح مثل أي تطرف يحدث في بلادنا – لكن الأمريكيين درسوا وحللوا بدقة حوادث واكو وأوكلاهوما سيتي من تلقاء أنفسهم. لقد تم فحص الدوافع وراء تلك الهجمات في محاولة لضمان عدم تكرارها … نحن السعوديون فشلنا في القيام بالشيء نفسه. القضية الأكثر إلحاحًا الآن هي التأكد من أن أطفالنا لن يتأثروا أبدًا بالأفكار المتطرفة مثل تلك التي ضللت 15 من مواطنينا ودفعتهم إلى اختطاف أربع طائرات كما حدث في 11 سبتمبر/ أيلول والطيران بهم وبنا والرمي بنا جميعا فى الجحيم."

لعنة التطرف

الأمة (باكستان)، في 13 يناير/ كانون الثاني 2013

"من المؤسف أن مفتي طالبان الباكستانية لا يرى أي خطأ في شاب انتحر عن طريق تفجير نفسه في السوق أو المسجد لقتل الناس. أي سبب سليم يمكن أن يسمح بارتكاب مثل هذا الفعل؟ "

نشعر بخوف أوروبا – ونحتاج إلى مساعدتها

الفاينانشيال تايمز، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

"إن الشرق الأوسط الحديث تم إنشاؤه من طرف أوروبا قبل قرن من الزمان، وقد حان الوقت لأن تعود أوروبا وتتكاتف مع القوى المحلية لإصلاحه. نحن في الشرق الأوسط لا نتوق إلى العودة إلى العصر الإمبريالي لكننا بحاجة للعمل سويًا لإنهاء أزمة اللاجئين ولهزيمة الإرهابيين … من الضروري أن تشكل أوروبا تحالفًا مع الدول القادرة في المنطقة لوقف داعش ووضع حد للفوضى التي تولد مزيدًا من المقاتلين الجهاديين … ".

الديمقراطية وحدها يمكنها وقف سفك الدماء

العربية، في 12 يونيو/ حزيران 2016

"تظل الديمقراطية الطريقة الأكثر فاعلية للتصدي للإرهاب ووقف سفك الدماء والعنف السياسي في الدول العربية … في الوقت الذي تدرس فيه الدول الغربية ما يمكن فعله لإحياء الديمقراطية ومجابهة التحول وسط ثورة الاتصالات، فإن الدول العربية مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن بحاجة ماسة إلى الديمقراطية لتكون قادرة على البقاء وإيقاف سفك الدماء الذي يقتل مئات الآلاف. "

تغريب التراث السعودي

العربية، في 19 يوليو/ تموز 2016

"… لا يوجد إسلام غير سياسي … جيل اليوم يحتاج إلى شيء يذكرهم بأسلافهم ويعيد إحياء قيمهم."

المملكة العربية السعودية لم تكن دائما بهذا القمع. لكنها الآن لا تُطاق.

واشنطن بوست، في 18 سبتمبر/ أيلول 2017

مع صعود ولي العهد الشاب محمد بن سلمان إلى السلطة، وعد هذا الأخير بتبني إصلاحات إجتماعية وإقتصادية. لقد تحدث عن جعل بلدنا أكثر انفتاحًا وتسامحًا ووعد بأن يعالج الأشياء التي تعوق تقدمنا​​ مثل الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات. لكن كل ما أراه الآن هو موجة الاعتقالات الأخيرة. ففي الأسبوع المنصرم، اعتقلت السلطات حوالي 30 شخصًا وذلك قبيل تولي ولي العهد العرش. بعض هؤلاء المعتقلين من أصدقائي المقربين واعتقالهم تشهير بالمثقفين والقادة الدينيين الذين تجرأوا على التعبير عن آراء مخالفة لرأي القيادة في بلدي.

ولي العهد السعودي يريد "سحق المتطرفين" لكنه يعاقب الأشخاص الخطأ.

واشنطن بوست، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2017

"كيف يمكننا التقدم كأمة في الوقت الذي يتم فيه التخلص من أولئك الذين يقدمون انتقادات بناءة (وفي الكثير من الأحيان خفيفة الظل)؟"

لقد سبق لولي عهد السعودية السيطرة على وسائل الإعلام في البلاد. وهو الآن يضغط عليها أكثر

واشنطن بوست، في 7 فبراير/ شباط 2018

"الآن، بينما يغادر"ضيوف" الحكومة ويستعد ريتز كارلتون للاحتفال بعيد الحب – وهي المرة الأولى التي يمكن فيها الاحتفال بهذه العطلة بشكل علني في المملكة العربية السعودية – يجب على «م.ب.س.» إيجاد طريقة لإحياء قيمة هذه الأصول الهامة والاقتصاد العام  وذلك عن كريق تشجيع النقاش العام وتخفيف قبضته على وسائل الإعلام في البلاد، بالإضافة إلى إطلاق سراح أولئك المسجونين بسبب التعبير عن آرائهم،. هذا من شأنه أن يثبت أنه بالفعل مصلح حقيقي".

ولي العهد لا يستمع للسعوديين – فلماذا سيستمع إلى تيريزا ماي؟

الغارديان، في 6 مارس/ آذار 2018

"يستحق ولي العهد الثناء فيما يتعلق ببرنامجه الإصلاحي المحلي. لكن، وفي الوقت نفسه، لم يشجع هذا الشاب المبتكر المندفع والعدواني أي نقاش شعبي في المملكة العربية السعودية حول طبيعة المسؤوليات العديدة التي يتولاها. يبدو أنه ينقل البلاد من التطرف الديني القديم إلى تطرف جديد خاص به قائم على أساس "يجب أن تقبل إصلاحاتي"، دون أي مشاورات ومصحوبًا باعتقالات واختفاءات لمنتقديه.

يواجه الإصلاحيون السعوديون الآن خياراً فظيعا

واشنطن بوست، في 21 مايو/ أيار 2018

"أليس لدينا مخرج آخر؟ هل يجب أن نختار بين دور العرض وحقوقنا كمواطنين في التعبير عن آرائنا علنًا​​ سواء لدعم تصرفات حكومتنا أو لانتقادها؟ هل يتعين علينا الخروج بعبارات متوهجة تهم قرارات زعيمنا ورؤيته لمستقبلنا فقط مقابل الحق في العيش والسفر بحرية – لأنفسنا ولزوجاتنا وأزواجنا وأطفالنا أيضًا؟ …

هذه صفقة فاوستية مع الشيطان وأنا لن أقوم بإبرامها. "

جمال خاشقجي: أكثر ما يحتاجه العالم العربي هو حرية التعبير

واشنطن بوست، في 17 أكتوبر/ تشرين الثاني 2018

"إن العالم العربي بحاجة إلى نسخة حديثة من وسائل الإعلام القديمة العابرة للحدود الوطنية حتى يتمكن المواطنون من معرفة الأحداث العالمية. والأهم من ذلك هو أننا بحاجة إلى توفير منصة للأصوات العربية وذلك من خلال إنشاء منتدى دولي مستقل بمعزل عن تأثير الحكومات المناصرة للقومية والتي تنشر الكراهية من خلال الدعاية، والتي من شأنها أن تمكن الأشخاص العاديين في العالم العربي من معالجة المشاكل الهيكلية التي تواجه مجتمعاتهم".

لماذا يحتاج العالم العربي للديمقراطية الآن

نيويورك تايمز، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 (مقتطفات من الكلمة الافتتاحية في أبريل/ نيسان 2018 في مؤتمر نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط)

"لقد انتهى الجدل حول العلاقة بين الإسلام والديمقراطية بشكل قاطع مع قدوم الربيع العربي عندما أيدت شعوب العالم العربي – وخاصة الشباب وحتى الإسلاميين بمن فيهم بعض السلفيين الذين كانوا ينتقدون الديمقراطية دائمًا – الاحتجاجات من أجل التغيير الديمقراطي والسياسي … إن صفوف الانتظار الطويلة للناخبين في تونس ومصر خلال انتخابات عام 2012 أظهرت بوضوح أن شعوب العالم العربي مستعدة للتغيير.

"عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات والتشهير العلني بالمثقفين والزعماء الدينيين الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم، ثم أقول بأنني من المملكة العربية السعودية، فهل تتفاجؤون؟"

واشنطن بوست، 18 سبتمبر/ أيلول 2017