المشتبه بهم الرئيسيون: التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة

فيما يلي أسماء الضباط والقادة المسؤولون عن تنفيذ حرب إسرائيل في غزة. ويحقق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قاموا بارتكابها. وهؤلاء هم المشتبه بهم الرئيسيين.   

المشتبه بهم الرئيسيون

قدمت منظمة (DAWN) قائمة بأسماء 40 ضابطًا عسكريًا إسرائيليًا شاركوا في الهجمات على غزة أوالذين لديهم مسؤولية قيادية مباشرة على تلك الهجمات في الأسابيع الخمسة الأولى من الحرب التي أعلنتها إسرائيل في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. كان لكل ضابط مسؤولية قيادية على الوحدات المشاركة في القتال أو قصف غزة بين 8 أكتوبر 2023 و13 نوفمبر 2023، أو شارك في فرض الحصار على غزة في ذلك الوقت.

تتضمن كل بطاقة "مشتبه به رئيسي" اسم ورتبة وصورة ودور قائد إسرائيلي عسكري. قامت منظمة DAWN بتجميع قائمة الضباط حصريًا من المنشورات العسكرية الإسرائيلية الرسمية التي أكدت وجود وحدات عسكرية محددة في مواقع محددة وفي أوقات محددة. (تم التحقق من معلومة واحدة فقط من خلال مقابلة تلفزيونية مع قائد الوحدة المعنية). تتضمن القائمة اسم ورتبة وصورة ودور قائد كل وحدة من تلك الوحدات. وتشمل القائمة ضباطًا من رتبة فريق وما فوق، والذين يقودون وحدات لا تقل عن قوات على مستوى الكتيبة، وتغطي تقريبًا جميع فروع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق، وهي الوحدة التي تدير الحصار على غزة.

ستنشر DAWN بطاقات "المشتبه به الرئيسي" الفردية التي تحدد هوية كل ضابط بشكل منتظم على هذه الصفحة.

وعلى رأس قائمة المشتبه بهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. ففي 9 أكتوبر 2023، أمر غالانت بفرض حصار كامل على مدينة غزة وقطع إمدادات المياه الصالحة للشرب عن جميع سكان قطاع غزة— أكثر من 2 مليون شخص – ومنع دخول المساعدات الانسانية. وقال وزير الدفاع موضحًا القرار: "نحن نحارب حيوانات بشرية وسنتصرف وفقًا لذلك". وبعد يوم واحد، قال للقوات الإسرائيلية على حدود غزة: "لقد حررتُ كل القيود"، و"سوف يندمون على هذه اللحظة، ولن تعود غزة أبدًا إلى ما كانت عليه". وحذرت سيندي ماكين، مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في 16 نوفمبر 2023، من أن "المدنيين يواجهون احتمالًا مباشرًا لحدوث مجاعة".

ومن بين هؤلاء أيضًا رئيس وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية العسكرية في المناطق، اللواء غسان عليان، المسؤول عن إدارة حصار غزة، وكان مسؤولًا عن قطع إمدادات المياه والغذاء وإمدادات الوقود في الأيام الأولى للحرب. وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال اللواء عليان في رسالة فيديو باللغة العربية إلى السكان المدنيين في غزة أن إسرائيل تفرض حصارًا كاملًا، "لا كهرباء ولا ماء، فقط دمار"، مضيفًا تحذيرًا مروعًا " أردتم جهنم، ستحصلون على جهنم".

إن الحرمان المتعمد للمدنيين من الضروريات الأساسية، بما في ذلك منع أو حتى إعاقة توفير إمدادات الإغاثة الإنسانية، يعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 

تشمل القائمة الأولية أيضًا ضباطًا في جيش الدفاع الإسرائيلي مثل المقدم دفير إدري، قائد اللواء 460 مدرع، الذي أكدت منظمة DAWN مشاركته في العمليات القتالية في شمال غزة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وبين ظهر 4 نوفمبر/تشرين الثاني وظهيرة 5 نوفمبر/تشرين الثاني، ووفقا للبيانات التي نشرتها الأمم المتحدة، قُتل 243 فلسطينيا في غزة. وقد تم توثيق قوات المشاة والهندسة القتالية والقوات المدرعة مثل تلك الخاضعة لقيادة المقدم إدري، وهي تهاجم مواقع مدنية محمية مثل المستشفيات ودور العبادة والمدارس. لقد شاركوا في التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني، والحصار الكامل لشمال قطاع غزة، والذي يشكل على الأرجح جريمة استخدام المجاعة كسلاح، وإعاقة المساعدات الإنسانية – وكلها جرائم حرب.

لا تعتبر القائمة التي ستنشرها منظمة (DAWN) شاملة لكل قائد عسكري إسرائيلي مشارك في الحرب، كما أن إدراج الأشخاص فيها لا يعني أن كل شخص قد ارتكب جريمة حرب. ومع ذلك، فإن القائمة بمثابة مرجع للمشتبه بهم الإسرائيليين الرئيسيين الذين يجب على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية النظر في أمرهم أثناء تحقيقاته الجارية في انتهاكات نظام روما الأساسي في هذه الحرب، نظرًا لدورهم في إصدار الأوامر بتنفيذ الهجمات الإسرائيلية على غزة في الصراع الحالي.

وقد ذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالفعل أنه يحقق في تورط مسؤولي حماس بشأن هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرًا إلى أن الفظائع التي ارتكبها مقاتلو حماس "لا يمكن أن تمر دون تحقيق ولا يمكن أن تمر دون عقاب". تخطط إسرائيل لمحاكمة المئات من أفراد حماس الذين ألقت القبض عليهم على جرائم هجمات 7 أكتوبر.  

تحاول إسرائيل إخفاء هويات العديد من ضباطها المشاركين في القتال من خلال نشر أسمائهم الأولى فقط وإخفاء وجوههم في العديد من المواد المتاحة للجمهور، في حين حدد جيش الدفاع الإسرائيلي العديد من الضباط نفسهم في منشوراته قبل أسابيع وأشهر فقط. 

قامت إسرائيل بإطلاق 140 ألف ذخيرة على غزة في هذه الحرب حيث يقدر "60 بالمائة منها بقذائف مدفعية و40 بالمائة بأسلحة ألقيت من الطائرات"، وفقا للبيانات التي نشرتها مجلة "نيوزويك". حتى 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، أفادت الأمم المتحدة أن 19,453 شخصا قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 1.9 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم نازحون داخلياً، محذرة من أن ملاجئها تؤوي ما متوسطه 12400 شخص – أي أكثر من أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية. وقد قُتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي وأجنبي في هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 750 منهم من المدنيين. كما اختطفت حماس وجماعات فلسطينية أخرى ما يقدر بنحو 250 شخصا من إسرائيل، ويعتقد أن معظمهم من المدنيين. أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة في صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل ويعتقد أنها تحتجز أكثر من 100 آخرين. وقد دعت منظمة DAWN في السابق إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين دون قيد أو شرط.

إذا كانت لديك معلومات عن هوية الضباط الإسرائيليين الذين يقودون وحدات على مستوى اللواء أو الضباط الذين يحملون رتبة مقدم أو أعلى في حرب غزة، أو لتقديم معلومات حول مجرمي الحرب المشتبه بهم، أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى عنوان البريد الآمن التالي الخاص بمنظمة (DAWN) dawnmena-israel@protonmail.com (مفتاح البرنامج الآمن "PGP" متوفر هنا).

"إنّ قادة الجيش الإسرائيلي الأربعين الذين كانوا مسؤولين عن تخطيط وإصدار الأوامر وتنفيذ القصف الإسرائيلي العشوائي والتدمير الوحشي والقتل الجماعي للمدنيين في غزة يجب أن يكونوا المشتبه بهم الرئيسيين في أي تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية. في حين بذلت إسرائيل قصارى جهدها لإخفاء هويات العديد من ضباطها، إلا أنه يجب إخطارهم بأنهم يواجهون مسؤولية جنائية فردية عن الجرائم الجارية في غزة".

- Sarah Leah Whitson, DAWN's executive director

ساعدوا "دون" على حماية حياة وحقوق الفلسطينيين في غزة.

إننا نناضل من أجل وقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة.