منظمة (DAWN) تحتفل بعامها الثاني من الإنجازات والتقدم والنمو
يسعدنا مشاركة هذه الرسالة من المديرة التنفيذية سارة لي ويتسن لتقديم التقرير السنوي لمنظمة (DAWN) لعام 2022.
الأصدقاء والداعمون الأعزاء،
في هذا العام 2022، أكملت منظمة (DAWN) عامها الثاني من العمل، وتميزت بتقدّمها باعتبارها المنظمة الرئيسية الداعية لإصلاح سياسات الولايات المتحدة التي تدعم أسوأ الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولا تحمّل منتهكي حقوق الإنسان فقط المسؤولية وانما أيضًا جماعات الضغط الأمريكية التي تساعدهم وتحرضهم. وفي إطار السعي إلى تطبيق وإصلاح القوانين الأمريكية التي تسمح بالتأثير الأجنبي في حكومتنا، فنحن نعمل أيضًا على الحفاظ على ديمقراطية أمريكا.
إنّ تشخيص منظمة (DAWN) الواضح للنهج الأمريكي الفاشل تجاه المنطقة والمطالب الواضحة حول ما يجب تغييره يتردد صداه في وسائل الإعلام وبين صانعي السياسات، ما يوسع دائرة البحث والنقاش بين مجتمع السياسة الخارجية. لقد استلهمنا القوة من توسّع الدعم المقدم لمنظمتنا من المتبرعين والجمهور، سواء في الولايات المتحدة أو في المنطقة. ونحن نعلم أننا نتحدث نيابة عن الكثيرين عندما نؤكد—مع الزملاء البارزين في منظمة (DAWN) وأعضاء مجلس الأمناء—على المبادئ الأساسية التي تقول أن شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستحق الديمقراطية واحترام حقوقهم الإنسانية—وهي المكونات الأساسية للسلام والحرية والمساواة والعدل.
كما قامت منظمة (DAWN) أيضًا بتوسيع نطاق عملها هذا العام، حيث أنتجت سلسلة من التحليلات والتوصيات إلى الحكومة الأمريكية، حيث كان من دواعي سرورنا أن نرى تبنّي بعضها، بما في ذلك تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مقتل شيرين أبو عاقلة على يد القوات الإسرائيلية، وتحقيق الكونغرس في دفعات من السعودية للمسؤولَين السابقَين في إدارة ترامب جاريد كوشنر وستيفن منوتشين. كما كرّست منظمة (DAWN) قدرًا كبيرًا من جهود المناصرة في مجال السياسة الخارجية الأمريكية وجمعيات حقوق الإنسان، سعيًا لإصلاح منهجياتنا وتطوير نهجنا الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما عقدت منظمة (DAWN) في عام 2022 ندوة كبيرة ثانية للمراجعة النقدية والحث على إنهاء دعوات "التدخل العسكري الإنساني" من قبل الجماعات الحقوقية.
علاوة على ذلك، واصلت منظمة (DAWN) جهودها للمطالبة بالعدالة لمؤسسنا المغدور، جمال خاشقجي. وفي حين تدخلت إدارة بايدن في الدعوى القضائية المرفوعة من جانبنا ما أدى إلى توفير الحصانة لقاتل خاشقجي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلا أننا نجحنا في إقامة نصب تذكاري دائم لخاشقجي، ونجحنا في إعادة تسمية الشارع الواقع أمام السفارة السعودية في واشنطن بـ "طريق جمال خاشقجي". كما نجحنا في إدخال تشريع من شأنه تنظيم قانون (حظر خاشقجي) ودعم الجماعات المناصرة التي تسعى إلى منع القمع خارج الحدود الإقليمية في بلدنا والمعاقبة عليه.
وأخيرًا، وسّعت مجلة منظمة (DAWN) الرئيسية، مجلة الديمقراطية في المنفى، نطاق محتواها هذا العام، ليس فقط من خلال التركيز على أصوات النشطاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن أيضًا في نقاش القضايا الأكثر إلحاحًا في المنطقة، بما في ذلك آثار الحرب في أوكرانيا والاحتجاجات الإيرانية وإجراء مقابلات مع بعض من أفضل المحللين والنشطاء في المنطقة.
نحن فخورون بكل ما أنجزناه هذا العام، وأتمنى أن تأخذوا بعض الوقت لتعرفوا المزيد عن ذلك في هذا التقرير. اسمحوا لي أن أغتنم هذه اللحظة لأشكر مجلس الأمناء وداعمينا على المساعدة في بناء وتقوية منظمتنا، والأهم من ذلك، أشكر زملائي الذين عملوا كمدافعين عن الحقوق والحريات بلا كللٍ ولا ملل.
سارة لي ويتسن
ساعد في تعزيز حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تبرّع لمنظمة (DAWN).