DAWN’s experts are the driving force behind the organization’s mission and vision. Our experts complement our research work and bolster our advocacy efforts.

No posts found!

Read all the latest articles from the DAWN team of Experts and Contributors.

"هذه هي الحرب الباردة الجديدة": مايكل ماكفول عن روسيا والشرق الأوسط والمصالح الأمريكية

Avatar photo

أميد معماريان مدير التواصل لدى منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن «DAWN».

English

منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط، كان مايكل ماكفول أحد أكثر المدافعين صراحة عن دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للحكومة الأوكرانية لمجابهة العدوان الروسي. بصفته السفير الأمريكي السابق في روسيا خلال إدارة أوباما، شهد ماكفول صنع التاريخ بشكل مباشر، من غرفة العمليات في البيت الأبيض إلى منزل الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، وشهد تعقيدات صنع القرار في السياسة الخارجية الأمريكية على أعلى المستويات. هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد، حيث يشغل منصب مدير معهد فريمان سبوجلي للدراسات الدولية وزميل رفيع في معهد هوفر، وقد ألّف ماكفول العديد من الكتب، من بينها كتاب "من الحرب الباردة إلى السلام الساخن: أسرار قصة روسيا وأمريكا." كما أنه هو خبير بارز في شؤون روسيا ومراقب حاد لصعود وسقوط الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.

يقول في مقابلة موسعة مع مجلة الديمقراطية في المنفى: "عملتُ في البيت الأبيض خلال الربيع العربي. كنت في المعسكر الذي كان يدفع بأن ندعم الحركات الديمقراطية، وخاصة في مصر." يشرح ماكفول النضال الذي خاضته مختلف الإدارات الأمريكية في الموازنة بين المصالح والقيم المعلنة، و "النفاق" و "المعايير المزدوجة" لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في بعض البلدان دون غيرها، ما "يقوّض حججنا حول الديمقراطية في أماكن أخرى." ويضيف: "هناك آثار متبقية من الربيع العربي عندما يتعلق الأمر على الأقل بالطريقة التي أعتقدُ من خلالها أن إدارة بايدن تفكر في منطقة الشرق الأوسط."

يناقش ماكفول أيضًا مسار الحرب الروسية في أوكرانيا، والاستمرارية والتناقضات في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد جو بايدن ودونالد ترامب، ولماذا إدارة بايدن "ليست أول إدارة أمريكية تعاني من انفصام في القيم والمصالح." وهو يعتقد أن العالم يدخل حربًا باردة جديدة، ويضع الديمقراطية في مواجهة الاستبداد في شكل من أشكال المنافسة بين القوى العظمى التي تشبه الحرب الباردة القديمة، مع وجود اختلافات رئيسية.

يقول: "نحن في الغرب، الديمقراطيين، بغض النظر عن الحكومات، يجب أن نكون أكثر إبداعًا في رعاية العلاقات مع أولئك الذين يؤمنون بالديمقراطية في جميع أنحاء العالم." ويضيف: "لقد خرجنا من هذا العمل بعد نهاية الحرب الباردة. أصبحنا كسالى. اعتقدنا أن الجميع أصبح ديمقراطيًا واعتقدنا أنها مجرد مسألة وقت حتى ينضم الجميع إلى العالم الديمقراطي الليبرالي. تبين أن ذلك كان خطأً كبيرًا في التقدير."

تم تحرير النص التالي بشكل طفيف من أجل الإيضاح وملائمة طول المادة.

يتزايد عدد المحللين الذين يقولون أنه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، يتصرف الرئيس بايدن مثل الرئيس ترامب. على سبيل المثال، في 24 يوليو/تموز، كتب المراسل الدبلوماسي لنيويورك تايمز إدوارد وونغ أن "إدارة بايدن رسمت نفس مسار إدارة ترامب بشأن الأولويات الإستراتيجية مثل الصين ومنطقة الشرق الأوسط وعمليات الانتشار العسكرية الأمريكية." إلى أي مدى تتفق مع هذا الأمر؟ وماذا عن تصريحات بايدن الجريئة خلال حملته الرئاسية، وأين نحن الآن؟

هذا سؤال رائع. من الصعب الإجابة عليه، لكن لدي فكرتان. أود أن أقول فلسفيًا عندما نتحدث عن استراتيجية كبرى أو نهج للعالم، أعتقد في الواقع أن ترامب وبايدن يختلفان أكثر مما يتفقان. الآن أنا أتحدث عن الرؤساء. أنا لا أتحدث عن الإدارات. سأتحدث عن الفرق بعد قليل، لأنني أعتقد أن هذا الفرق مهم فيما يتعلق بترامب. لكن الرئيس ترامب كان في الأساس انعزالي "أمريكا أولاً" ولم يهتم بالمؤسسات متعددة الأطراف. وبالتالي، في هذا البُعد—الانعزال مقابل الانخراط، أو العمل الأحادي مقابل العمل متعدد الأطراف—كان ترامب متطرفًا في الموقف الأحادي. في الجانب الآخر، يؤمن الرئيس بايدن بالمؤسسات المتعددة الأطراف ويعتقد أنها تعزز المصلحة الوطنية الأمريكية. في هذا البعد الفلسفي، هما مختلفان تمامًا.

ثانيًا—وأنا أكره أن هذه المصطلحات تبسيطية، لكنها نوعًا ما اختصار لأشياء معقدة للغاية—فيما يتعلق بالواقعيين مقابل الليبراليين والمصالح مقابل القيم، إذا كنت تفكر في ذلك كمصفوفة ثنائية، فهذا محور آخر ترامب نفسه لم يهتم به، في مجال دعم حقوق الإنسان والديمقراطية في الخارج. لم يفعل شيئًا تقريبًا على تلك الجبهة. قال أشياء تحط من قدر دول واحتضن الديكتاتوريين بصراحة شديدة دون أي شعور بالذنب أو الندم. لقد أحبهم—في الشرق الأوسط وروسيا وكوريا الشمالية. في الجانب الآخر، بايدن في هذا البُعد يتحدث عن القيم، ويؤطر منافستنا مع الصين وروسيا من منظور أيديولوجي. هذا يختلف جذريًا عن ترامب. ومع ذلك—ويمكننا التحدث عن أمور مختلفة إذا أردت التعمق في ذلك—عندما تنظر إلى سياسات محددة تجاه بلدان محددة، هناك بعض التداخلات والاستمرارية في السياسة.

أعتقد أنك ترى بعض الاستمرارية وبعض الاختلافات، حيث يصبح الأمر أكثر دقة. لذلك، على سبيل المثال، من حيث الاستمرارية، أعتقد أن هناك قدرًا كبيرًا من الاستمرارية في استراتيجيتهم تجاه الصين. هناك بعض الفروق الدقيقة، لكني أرى استمرارية أكثر من الاختلافات.

فيما يتعلق بروسيا، أقول أن هناك المزيد من الاختلافات. كان ترامب صديقًا للرئيس بوتين ولم ينتقد حتى الغزو الأولي [لأوكرانيا]. وبالطبع، التزام الرئيس بايدن بتعزيز حلف الناتو عندما لم يكن الرئيس ترامب مهتمًا بحلف الناتو، وهذا فرق كبير هناك. ومن الواضح أن طريقة تعاملهم مع أوكرانيا فيها فرق كبير. تذكر، تم محاولة عزل الرئيس ترامب بسبب سياساته تجاه أوكرانيا. بايدن لديه وجهة نظر مختلفة تمامًا.

في منطقة الشرق الأوسط وإيران، قالت إدارة بايدن إنها تريد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، لكن الطموح والنتائج هما شيئان مختلفان. حتى الآن، هناك استمرارية في هذا الأمر. وأعتقد أن أكبر مظاهر الاستمرارية، بالطبع، كانت رحلة الرئيس بايدن الأخيرة إلى الشرق الأوسط، ولقاءاته مع ولي العهد السعودي، حيث قال خلال الحملة إنه سيجعله منبوذًا. والآن كرئيس، ترى المزيد من الاستمرارية فيما يتعلق بالعلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

لقد ذكرتَ أن الرئيس بايدن يختلف عن الرئيس ترامب في احتضان الطغاة. خلال الـ 18 شهرًا الماضية تقريبًا، رأينا أن إدارة بايدن واصلت نفس النوع من العلاقة مع مصر، وهي دولة قمعية تضم أكثر من 60 ألف سجين سياسي، تمامًا مثل الرئيس ترامب. نفس الأمر بالنسبة للإمارات والسعودية وإسرائيل. لم يُعر بايدن اهتمامًا بالقيم حيث واصل المساعدات العسكرية الأمريكية ومبيعات الأسلحة. قال وزير الخارجية أنطوني بلينكين أن حقوق الإنسان ستكون إحدى ركائز السياسة الخارجية لهذه الإدارة، لكنهم استمروا في نفس العلاقة مع كل هذه الحكومات المسيئة.

اتفق مع تحليلك. أعتقد أن الاختلاف هو، وربما يكون على الهامش فقط، أن إدارة بايدن والرئيس بايدن نفسه يهتمان بالديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارج. إنهم يتحدثون بنبرة مختلفة تمامًا عن إدارة ترامب، وخاصة الرئيس ترامب. لقد عقدوا قمة عالمية من أجل الديمقراطية. ولكن عندما يتعلق الأمر بتلك العلاقات الثنائية الملموسة التي ذكرتَها، هناك تغيير هامشي للغاية.

إدارة بايدن ليست أول إدارة أمريكية تعاني من الانفصام بشأن القيم والمصالح. خدمتُ في إدارة أوباما. لكني أعتقد أن الاختلاف صارخ في ظل إدارة بايدن، خاصة لأنهم وعدوا بأنهم سيفعلون الكثير فيما يتعلق بالديمقراطية. وأحيانًا يكون من الأفضل عدم التصريح بأنك ستفعل الكثير مسبقًا، لأنك بعد ذلك تخلق توقعات لا يمكنك تحقيقها.

لقراءة المقابلة كاملة باللغة الإنجليزية، انقر هنا.

Michael McFaul, Illustration by Sophie Holin for DAWN.

Want more insights like this?

Get our newsletter straight to your inbox

Support Us

We hope you enjoyed this paywall-free article. We’re a non-profit organization supported by incredible people like you who are united by a shared vision: to right the wrongs that persist and to advocate for justice and reform where it is needed most.

Your support of a one-time or monthly contribution — no matter how small — helps us invest in our vital research, reporting, and advocacy work.

مقالات ذات صلةالمشاركات

related

ساعدوا "دون" على حماية حياة وحقوق الفلسطينيين في غزة.

إننا نناضل من أجل وقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة.