يحيى اللبابيدي شاعر وكاتب مصري أمريكي. له 11 كتابًا في الشعر والنثر، بما في ذلك أحدثها مذكرات الحجر الصحي (مطبعة فوميت، 2023)، وهي تأملات قصيرة تم تأليفها أثناء الوباء العالمي. ومن المقرر صدور مجموعته الشعرية الجديدة بعنوان "فلسطين تبكي".
كتب يحيى لبابيدي مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي: "أعطي غزة ساعات يقظتي وأحلامي، وشعري ونثري"، وغالبًا ما ينشر تأملات قصيرة وأقوالا مأثورة تبدو وكأنها موجودة في مكان ما بين الشعر والنثر. اللبابيدي شاعر وكاتب مصري أمريكي غزير الإنتاج – سيتم نشر كتابه الثاني عشر، وهو مجموعة شعرية بعنوان "فلسطين تبكي"، في وقت لاحق من هذا العام – وقد ظهرت أعماله على الإذاعة الوطنية العامة وPBS NewsHour، من بين وسائل إعلام أخرى، وتم تجميعها في مختارات في سلسلة "أفضل شعر أمريكي". الشاعر الأمريكي ريتشارد بلانكو، الذي تم اختياره ليكون خامس شاعر للولايات المتحدة في حفل تنصيب باراك أوباما الثاني، وصف اللبابيدي بأنه "سيد العصر الحديث" للقول المأثور.
قال اللبابيدي ذات مرة لأحد المحاورين: "في هذه اللحظة التي يبدو فيها أن الروايات الكبرى تفشل في جذب انتباهنا، ربما تتمكن القصة المتواضعة من القيام بعملها". "وإن كان خفيفًا ونحيلًا بشكل خادع، فتجلس معه، ولعله يحررك بطريقة ما، أو يذكرك بما نسيته." تم ترشيح لبابيدي ثلاث مرات لجائزة Pushcart، وتُرجمت أعماله على نطاق واسع إلى العديد من اللغات، بما في ذلك العربية والعبرية والسلوفاكية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والألمانية والهولندية والسويدية.
وسوف تظهر قصائده الثلاث الجديدة عن غزة، التي نشرت هنا في مجلة الديمقراطية في المنفى للمرة الأولى، في ديوانه الشعري الجديد " فلسطين تبكي". يمكنك أيضًا الاستماع إلى اللبابيدي وهو يقرأ القصائد بنفسه.
—فريدريك ديكناتيل، المحرر التنفيذي
*
أثناء الإبادة الجماعية
ستجد ذلك في الإبادة الجماعية
تفقد جُلّ الكلمات معناها
بعضها يبدو فارغًا والبعض الآخر غريبًا
باستثناء الصلاة المتواصلة،
البلاغة تصبح في شكل
دموع أو تعاطف وتضامن
حتى الأنين أو التنهد الهادئ
أفضل من الكلام الكاذب أو أسوأ:
صمت صاخب وجريح…
غزة، عاصمة الألم
كلمة الشاش
ينبغي أن يكون ارتباطها بغزة
مركز للنسيج
منذ القرن 13
لقد حان دورنا، بعد مئات السنين
لتضميد جراح الغزاويين ومسح دموعهم…
تنتصر بالخسارة
استيقظتُ، في منتصف الليل
بهذه الكلمات تهمس في أذني:
تنتصر (معنويًا وروحيًا)
بالخسارة (جسديًا)
يا غزة يا فلسطين…
كان لا بد من إبادتك
ليتم رؤيتك وتذكرك.