واشنطن، الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
في الذكرى الثانية لعملية القتل الوحشية التي تعرض لها الصحفي والناشط الحقوقي السعودي جمال خاشقجي، تدعو المنظمة التي أسسها "الديمقراطية الآن للعالم العربي" الولايات المتحدة إلى التوقف عن حماية كبار المسؤولين السعوديين المسؤولين عن قتله.
وقالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية للمنظمة: "بدلاً من التقرب من المسؤولين السعوديين الذين أمروا بقتل خاشقجي المروع، ينبغي على إدارة ترامب توفير الشفافية التي طالب بها الكونغرس بشأن مدى معرفة حكومتنا بدور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذه الجريمة". وأضافت سارة لي: "لقد انتهكت إدارة ترامب القانون الأمريكي من خلال إبقاء تقرير وزارة الاستخبارات الوطنية حول النتائج التي توصلت إليها بشأن جريمة القتل هذه، سراً عن الرأي العام الأمريكي".
وقُتل خاشقجي، الذي كان كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست وينتقد الحكومة السعودية، وتم تقطيع أوصاله داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، في هجوم مخطط له مسبقًا، خلصت المخابرات الأمريكية إلى أنه كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان MBS.
بذل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودًا كبيرة لحماية محمد بن سلمان من المحاسبة، ووصف ولي العهد بأنه "صديق" وقال في تصريح صحفي: "لقد أنقذته **". استخدم الرئيس ترامب حق النقض (الفيتو) ضد التشريع الذي يحظر بيع الأسلحة للسعودية لدورها في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قتل المدنيين في حرب اليمن وقتل جمال خاشقجي.
كما تحدت إدارة ترامب التشريع الذي تم تمريره بدعم كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يطالبها بالإفراج عن تقرير وزارة الاستخبارات الوطنية الذي يحدد المسؤولين عن جريمة القتل التي وقعت في 2 أكتوبر 2018. على الرغم من أن الولايات المتحدة قد فرضت حظر سفر على 21 مسؤولًا سعوديًا يُعتقد أنهم متورطون في قتل جمال خاشقجي، وتجميد أصول 17 من المسؤولين المحظورين، إلا أنها استثنت محمد بن سلمان من العقوبات واستمرت في إقامة علاقة وثيقة معه.
وصرحت سارة لي ويتسن: "على الحكومة الأمريكية فرض حظر سفر وعقوبات اقتصادية على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وليس فقط على القتلة الذين أرسلهم لقتل معارض ينتقد حكمه التعسفي".
كما دعت المنظمة الحكومة السعودية إلى الكشف عما فعله عملاؤها بجثمان خاشقجي الذي لم يتم العثور عليه قط.
وفي هذا الصدد، قالت ويتسن: "محمد بن سلمان أخبر العالم العام الماضي أنه تحمل المسؤولية عن مقتل خاشقجي لأنه حدث تحت وصايتي". وأضافت سارة: "لكن رفضه الكشف عما فعله عملاؤه بجسد جمال، يظهر مدى عدم ندمه وهو يحرم بذلك أصدقاء وعائلة جمال من راحة البال ومنح هذا الرجل الشجاع الجنازة المشرفة التي يستحقها، ودفنه في المملكة العربية السعودية، وطنه الذي كان مرتبطًا به".
خصصت DAWN قسمًا من موقعها على الإنترنت لمؤسس المنظمة جمال خاشقجي، والذي يتضمن سيرة ذاتية قصيرة، ووصفًا لتوصيات المقرر الخاص للأمم المتحدة في أعقاب مقتله، ووصفًا لرد الفعل الدولي على جريمة القتل.
على الرغم من أن العديد من الدول والشركات قد عادت إلى العمل كالمعتاد مع المملكة العربية السعودية، إلا أن المجتمع المدني واصل الضغط على النظام السعودي، سعياً لتحقيق العدالة لقتلة خاشقجي.
وانضمت منظمة DAWN www.dawnmena.org إلى تحالف عالمي يضم 220 منظمة مجتمع مدني تدعو الدول والشركات وغيرها إلى مقاطعة قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية والمقرر عقدها في 20-21 نوفمبر وجميع الأحداث الأخرى المحيطة بالحدث، حتى تنهي السعودية انتهاكاتها واسعة النطاق والمنهجية لحقوق الإنسان.
في 20 آب/أغسطس 2020 ، رفعت مبادرة "عدالة المجتمع المفتوح" دعوى قضائية ضد مدير المخابرات الوطنية الأمريكية بموجب قانون حرية المعلومات، سعياً لإصدار تقرير وزارة الاستخبارات الوطنية نفسه الذي سعى الكونغرس إلى رفع السرية عنه. وقد أعلن رؤساء بلديات نيويورك ولوس أنجلوس وباريس ولندن انسحابهم من فعاليات مجموعة العشرين المخطط لها في الرياض، بفضل هذه الجهود.