6 أبريل/نيسان 2021
السيد الرئيس،
نشكركم على اتخاذ خطوات أولى هامة نحو السلام والأمن الغذائي في اليمن، بما في ذلك إعلان إنهاء المشاركة العسكرية الأمريكية في العمليات الهجومية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، ومراجعة مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات التي يتم استخدامها في حربهما الجوية التي استمرت ست سنوات في اليمن، وإلغاء تصنيف إدارة الرئيس ترامب جماعة الحوثي بأنها منظمة إرهابية، بهدف صريح وهو تجنب أزمة مجاعة.
في ضوء التقرير الإخباري الصاعق الذي تم نشره في 10 مارس/آذار، "توصّل تحقيق قامت به شبكة "سي إن إن" إلى أن الحصار السعودي المدعوم من الولايات المتحدة يؤدي إلى نقص قاتل في الوقود والغذاء في اليمن، حيث تعج المستشفيات بالأطفال الجائعين،" نحثكم على استخدام النفوذ الأمريكي على النظام السعودي لطلب إنهاء فوري وغير مشروط لحصاره على اليمن، والذي يهدد حياة 16 مليون يمني يعانون من سوء التغذية ويعيشون على حافة المجاعة.
وجدت شبكة "سي إن إن" أن ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، "أصبح الآن مدينة أشباح"، حيث "توجد مئات من شاحنات المساعدات الغذائية متوقفة في خط يمتد لأميال"، بدون وقود، ما يؤدي إلى فساد حمولتها. ذكرت مراسلة شبكة "سي إن إن" نعمة الباقر أن " السفن الحربية السعودية لم تسمح لأي ناقلة نفط بالرسو في الحديدة منذ بداية العام"، وذلك نقلًا عن برنامج الغذاء العالمي، الذي وثّق أنه تم منع أكثر من 12 سفينة تحمل 350 ألف طن متري من الوقود التجاري من دخول اليمن لأكثر من شهرين.
إننا نشعر بقلق عميق لأنه قبل تقرير شبكة "سي إن إن"، لم يعترف أي مسؤول أمريكي في الإدارة الجديدة صراحةً بالحصار الذي فرضته السعودية منذ ست سنوات—ناهيك عن انتقاده. رفض المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، الرد بشكل مناسب على تقرير الباقر الميداني والأسئلة المباشرة، مشيرًا إلى أن أزمة الجوع في اليمن "معقدة"، مع إنكار الأدلة على الحصار الموضح في تقرير شبكة "سي إن إن"، وبحسب ما ذكرته الباقر، فقد زعم بصورة مغلوطة أن "الغذاء لا يزال يتدفق عبر الحديدة دون عوائق." واختتمت الباقر حديثها بالقول: "كيف يمكن أن يكون هناك [سلام] عندما لا تعترف بالتأثير الكامل لذلك الحظر السعودي المدعوم من الولايات المتحدة على الشعب اليمني؟"
وفقًا للأمم المتحدة، يمكن أن يموت 400,000 طفل دون سن الخامسة من الجوع هذا العام إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. كان الحصار السعودي لسنوات هو المحرك الرئيسي للكارثة الإنسانية في اليمن.
أدى النقص الأخير في الوقود الناجم عن الحصار إلى تسريع الانخفاض الكبير في الوصول إلى الغذاء الميسور التكلفة والمياه النظيفة والكهرباء والحركة الأساسية في جميع أنحاء اليمن. ويهدد الحصار أيضًا بإغلاق المستشفيات التي تعتمد على مولدات الطاقة في غضون أسابيع والتي ترعى ضحايا المجاعة، مع جعل التحرك الطارئ إلى المستشفيات باهظًا للغاية بالنسبة للعائلات اليمنية، ما يحكم على أعداد لا حصر لها من الأطفال بالموت المؤكد في المنزل.
أكد المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، في 11 مارس/آذار، في خطاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تقرير شبكة "سي إن إن" حول الحظر التي تقوم به السعودية على الوقود إلى اليمن، مشيرًا إلى أن "معظم المستشفيات لديها الكهرباء في وحدات العناية المركزة فقط لأن احتياطيات الوقود منخفضة للغاية. أعرف هذا بشكل مباشر لأنني مشيت في المستشفى وكانت الأنوار مطفأة."
وقال: "إنها جهنم على الأرض في أماكن كثيرة في اليمن الآن،" واختتم بقوله: "يجب رفع هذا الحصار، كعمل إنساني، وإلا فإن ملايين آخرين ستشملهم الأزمة." وفي ضوء عرقلة الحوثيين طويلة الأمد للمساعدات الإنسانية، فإن تقييم بيسلي الأخير "بأننا تجاوزنا الأزمة مع الحوثيين…من حيث التعاون" هو علامة واعدة على أن إنهاء الحصار من جانب واحد، إلى جانب زيادة التمويل المالي، يمكنه المساعدة في إنقاذ حياة الملايين من الأبرياء.
يصف بروس ريدل، الزميل في معهد بروكينغز، الحصار السعودي المستمر بأنه "عملية عسكرية هجومية تقتل المدنيين." وبالنظر إلى استمرار فرض الحصار، فإن تصوير الإدارة الأمريكية للمملكة العربية السعودية على أنها "ملتزمة وحريصة على إيجاد حل للصراع" أمر مثير للقلق.
إن ما ذكره ليندركينغ لمراسلة "سي إن إن" الباقر بأن السعوديين "مستعدون للجلوس للتفاوض على إنهاء الصراع" مع الحوثيين، "حيث يمكن خلال ذلك معالجة الوصول إلى الموانئ وغيرها من القضايا وحلها"، قد يعني أن عشرات الآلاف من الأشخاص يموتون قبل حتى أن تبدأ المفاوضات حول الحصار.
نحن نؤيد بشدة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تعالج قضايا الصراع التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستقرار العملة ودفع رواتب الوظائف الحكومية. لكن يجب أن تكون هناك جهود أمريكية لممارسة النفوذ السياسي الفريد على السعودية للمطالبة بإنهاء الحصار بحيث تكون مستقلة عن المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.
يعد هذا ضروريًا بشكل خاص في ضوء النتيجة غير المؤكدة بشكل عالي لمحادثات السلام، حيث شنت الطائرات الحربية السعودية مؤخرًا قصفًا متكررًا على العاصمة صنعاء وشن الحوثيون هجومًا على مدينة مأرب. يحذر ريدل من أن "ربط رفع الحصار بوقف إطلاق النار يؤدي إلى إطالة معاناة الشعب اليمني. يجب فصل المسألتين."
يتطلب هذا الواجب الأخلاقي من الولايات المتحدة الضغط على المملكة العربية السعودية لرفع هذا الحصار فورًا وبشكل أحادي وشامل. وهذا يعني إنهاء الحصار البحري السعودي والسماح للواردات الإنسانية والتجارية بالدخول بحُرية إلى اليمن، وإسناد الإشراف الأمني إلى آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن، والسماح الكامل للرحلات التجارية والطبية من وإلى مطار صنعاء، واعادة فتح المعابر البرية للمستوردين والمصدرين وحركة المرور المدنية.
نشكركم مرة أخرى على الإجراءات السابقة التي قمتم بها لإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب في اليمن وتخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد. ونطلب منكم الآن الإقرار بقسوة الحصار السعودي، ودعوة السعودية إلى رفعه على الفور، وإنهاء أي دعم سياسي أو عسكري أو تشغيلي أو دبلوماسي أمريكي للحصار وذلك من أجل وصول الغذاء والوقود والدواء إلى ملايين اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة لها.
نشكركم على النظر في هذه المسألة الهامة.
مودتنا،
المنظمات
منظمة أكشن كور
لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين
شبكة تمكين الأمريكيين المسلمين (آمين)
منظمة Antiwar.com
جمعية مراقبة الحقوق العربية (أروى)
منظمة آفاز
منظمة خبز للعالم
حملة السلام ونزع السلاح والأمن المشترك
مركز السياسات والبحوث الاقتصادية
مركز السياسات الدولية
شبكة الأمان والجمعيات الخيرية
كنيسة الأخوة، مكتب بناء السلام والسياسة
خدمة عالم الكنيسة
كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط
لجنة التضامن مع شعب السلفادور
منظمة كودبينك
لجنة السياسات الخارجية المسؤولة
الدفاع المشترك
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)
صندوق المطالب بتقدّم التعليم
منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)
معهد التربويين لحقوق الإنسان
بيئيون ضد الحرب
الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا
السياسات الخارجية لأمريكا
فريدوم فورورد
لجنة الأصدقاء حول التشريعات الوطنية
الخدمات العالمية للكنيسة المسيحية (تلاميذ المسيح)
تحالف الصحة الدولي
مؤرخون من أجل السلام والديمقراطية
مجلس الدائرة الإسلامية لشمال أمريكا للعدالة الاجتماعية
منظمة Indivisible
المزار المجتمعي بين الأديان
منظمة سياسة خارجية فقط
الديمقراطيون من أجل العدالة
منظمة العدالة عالمية
منظمة MADRE
منظمة MoveOn
المجلس الوطني للكنائس
المجلس القومي الإيراني الأمريكي
جيران من أجل السلام
منظمة باكس كريستي الولايات المتحدة الأمريكية
منظمة +السلام
منظمة العمل من أجل السلام
منظمة السلام المباشر
الكنيسة المشيخية (الولايات المتحدة) مكتب الشاهد العام
الديمقراطيون التقدميون في أمريكا
منظمة المواطن العام
معهد كوينسي للحكم المسؤول
حملة رايثيون المناهضة للحرب
منظمة اللاجئين الدولية
منظمة إعادة التفكير في السياسة الخارجية
مشروع الحب الثوري
منظمة RootsAction.org
مشروع العدالة السعودي الأمريكي
منظمة العدالة الآمنة
راهبات الرحمة في الأمريكتين- فريق العدالة
منظمة سبن فيلم
طلاب من أجل اليمن
الكنيسة الأسقفية
الكنيسة الميثودية المتحدة – المجلس العام للكنيسة والمجتمع
منظمة إنهاء كل الحروب
اتحاد المرأة العربية
كنيسة المسيح المتحدة
متحدون من أجل السلام والعدالة
قدامى المحاربين من أجل السلام
منظمة الانتصار بدون حرب
نساء ضد الجنون العسكري
الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية – قسم الولايات المتحدة
منظمة عالم بلا حرب
مجلس حرية اليمن
المؤسسة اليمنية للإغاثة وإعادة الإعمار
لجنة التحالف اليمني
حركة التحرير اليمنية
الأفراد (المسميات الوظيفية لأغراض التعريف فقط)
مارك روفالو – ممثل ومخرج وناشط
سكاي فيتزجيرالد – مخرج فيلم هنجر وارد، مرشح لجائزة أوسكار للأفلام الوثائقية القصيرة لعام 2021.
مايكل شورمان – منتج، فيلم هنجر وارد، مرشح لجائزة أوسكار للأفلام الوثائقية القصيرة لعام 2021.
شيرين الأديمي– ناشطة يمنية المولد وأستاذة بجامعة ولاية ميشيغان
عائلة فينيكس (جواكين، ليبرتي، سمر، راين)
أورلاندو بلوم – ممثل
ايمي شومر – كوميدية
عائشة جمعان – رئيسة المؤسسة اليمنية للإغاثة وإعادة الإعمار
أليسا ميلانو – ممثلة وكاتبة وناشطة
سارة سيلفرمان – كوميدية وممثل
ليوبولدو جاوت – مخرج سينمائي
أندي ريختر – ممثل وكوميدي
جيهان حكيم – رئيسة لجنة التحالف اليمني
ألين كيشيشيان – منتجة أفلام
ريبيكا شيكلين – مخرجة سينمائية
بروس أكرمان – أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة ييل
كاثرين إيفريت – منتجة أفلام، XTR
ماريان ويليامسون – مؤلفة ومتحدثة ملهمة