DAWN’s experts are the driving force behind the organization’s mission and vision. Our experts complement our research work and bolster our advocacy efforts.

No posts found!

Read all the latest articles from the DAWN team of Experts and Contributors.

الناشطة غدير الشافعي والفنان بشار مراد يتحدثان عن تقاطعات النضال من أجل التحرير في فلسطين

Avatar photo

آدم شابيرو مدير قسم المناصرة لإسرائيل وفلسطين في منظمة (DAWN)

English

يقول الفنان والموسيقي بشار مراد: "بالنسبة للعديد من الفلسطينيين المثليين، وكثير من الفلسطينيين الذين يؤمنون بالحرية المطلقة، فإنه من البديهي عندما نناضل من أجل فلسطين حرة، فإننا نناضل من أجل فلسطين حرة من جميع النواحي، وليس فقط خالية من الاحتلال، ومن أجل فلسطين لا تُميز على أساس الدين أو على أساس الجنس أو التوجه الجنسي". يدافع مغني البوب ​​المثلي علنًا بشار مراد، من خلال أغانيه والفيديوهات، عن حقوق مجتمع الميم داخل المجتمع الفلسطيني المحافظ الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي. وُلد بشار في القدس الشرقية في أوائل التسعينيات، وهو يتحدث عن طبقات الاضطراب التي تحدد حياة وتجارب العديد من الفلسطينيين.

وكما تحدث مؤخرًا عن إحدى أغانيه لإذاعة (NPR) الأمريكية، فإن الأمر يتعلق "بالشعور بأنك لا تنتمي إلى أي مكان. وبالتالي ستقاتل من أجل فلسطين، وبعد ذلك سيخبرك الناس أن فلسطين غير موجودة، وأن الفلسطينيين غير موجودين. ومن ثم في مجتمعك، ستقاتل ضد التقاليد المحافظة، ولكنك ستحمل أيضًا رسالة فلسطين معك".

غدير الشافعي، وهي ناشطة فلسطينية ونسوية وُلدت في إسرائيل، في مدينة عكا ذات الغالبية الفلسطينية على البحر المتوسط​​، شعرت بهذا الشعور عندما انتقلت إلى تل أبيب في سن المراهقة. كانت تتوقع مدينة ترحيبية وصديقة للمثليين، استنادًا إلى الصورة المألوفة لتل أبيب، لكنها تفاجأت بطلب من أصدقائها الإسرائيليين بتغيير اسمها، بحيث "يبدو أكثر إسرائيليًا وأقل فلسطينيًا"، بحسب ما تقول.

تقول غدير: "تعتبر عملية استخدام قضايا المثليين في إسرائيل استراتيجية دولية من أجل رسم صورة خاطئة لإسرائيل تقدمية وحديثة وصديقة للمثليين، وفي الوقت نفسه لخلق صورة لفلسطيني معاد للمثليين ومتخلف". وتضيف: "وفي هذا السياق، يتم تصوير إسرائيل أيضًا كمنقذ للفلسطينيين في إطار محاولة مستمرة لخلق شكل واحد للهوية، ومن لا يتناسب مع هذه الهوية فهو غير مقبول". شاركت غدير الشافعي في تأسيس "أصوات"، وهو مركز فلسطيني للنسويات والحريات الجنسية والجندرية يقع مقره في حيفا.

تحدث بشار مراد وغدير الشافعي إلى مجلة "الديمقراطية في المنفى" في مقابلة مشتركة لمناقشة الحركات النسائية والمثلية في فلسطين التي لا تزال تناضل في ظل الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري—وكيف أن كفاحهم من أجل حقوق مجتمع الميم لا ينفصم عن هويتهم الفلسطينية. تقول غدير: "إنّ النضال من أجل تحرير فلسطين له تقاطعات عديدة. لا يمكن أن يتم تحرير فلسطين بدون تحرير المثليين".

تم تحرير النص التالي بشكل طفيف من أجل الإيضاح وملاءمة طول المادة.

أصبح مصطلح الفصل العنصري الآن أكثر شيوعًا في وصف الوضع في فلسطين من خلال الواقع المعاش للفلسطينيين ونظام السيطرة الذي يعيشه الفلسطينيون. من تجاربكما كفلسطينيين وكناشطين، وكشخصين منخرطين في الحركات الاجتماعية، وكذلك كشخصين منخرطين في حركة المثليين، ماذا يعني لكما أن المجتمع الدولي بدأ يلحق بالركب في فهم واقع الفلسطينيين الذي يعيشوه طوال هذا الوقت؟

غدير الشافعي: يتحدث الفلسطينيون عن الفصل العنصري منذ أكثر من 20 عامًا، وفي هذا العام فقط، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا عن "ارتكاب إسرائيل جرائم الفصل العنصري". كان التقرير واضحًا وشجاعًا للغاية واستخدم المصطلحات الدقيقة التي تعكس واقع الفصل العنصري الذي تقوم به إسرائيل. إنه يُظهر بوضوح أن إسرائيل تفرض نظام قمع وهيمنة ضد الفلسطينيين—ضد جميع الفلسطينيين في جميع المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.

تقوم إسرائيل بذلك من خلال الحكومات المتعاقبة لصالح اليهود الإسرائيليين. هذا يرقى إلى مستوى الفصل العنصري، والفصل العنصري محظور في القانون الدولي. أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا لمحاولة تركيز جهودنا عليه، لأن القوانين والسياسات والممارسات، التي تهدف إلى الحفاظ على نظام قاس للسيطرة على الفلسطينيين، تركتنا مُفرّقين في العديد من الأشكال—جغرافيًا واجتماعيًا وسياسيًا. نحن مُفرّقون ومسلوبون جدًا جدًا وفي حالة دائمة من الخوف وانعدام الأمن والارتباك. أعتقد أن هذا هو أهم شيء تسعى إسرائيل للمحافظة عليه—خلق حالة من الخوف والارتباك تجعل من المستحيل علينا أن نقوم بتنظيم أنفسنا.

لكن طالما استشهد المجتمع الدولي بحقوق الإنسان عند التحدث عن عقود طويلة من كفاح ومعاناة الفلسطينيين. أن تكون فلسطينيًا مقيمًا في إسرائيل الحالية، في مواجهة وحشية القمع الإسرائيلي، فمن السهل جدًا وصف الفصل العنصري. أعيش في مدينة مختلطة، واحدة من خمس مدن مختلطة في إسرائيل، وهي عكا واللد والرملة وحيفا. خلقت إسرائيل هذه الصورة المزيفة للمدن المختلطة حيث يشترك الناس في نفس المساحة، ولكن في الواقع، حرصت دولة إسرائيل على خلق فصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل الحفاظ على نظام الفصل العنصري.

كيف نشعر بالفصل العنصري؟ علاوة على 66 قانونًا تميز ضدي كفلسطينية في جميع مجالات الحياة، أعتقد أننا جميعًا رأينا تجسيدًا لذلك بوضوح شديد خلال جنازة الصحفية المقتولة شيرين أبو عاقلة. كما تعلم، عندما تذهب إلى جنازة، تشعر بحزن شديد لفقدان حبيبك. في حالة شيرين أبو عاقلة، شعرنا بقمع الدولة، شعرنا بوحشية الدولة، وشعرنا أيضًا بالخوف لأن الشرطة كانت تهاجم المشيّعين بوحشية شديدة. والعالم كله شهد ذلك.

لقد رأينا الوجه الحقيقي لإسرائيل عدة مرات. للفصل العنصري وجوه عديدة، وكفلسطينيين، لدينا تجارب مختلفة في الفصل العنصري، سواء كنا مقيمين داخل إسرائيل الحالية أو في القدس أو في الأراضي المحتلة أو في غزة المحاصرة أو في المنفى خارج فلسطين التاريخية. من المهم بالنسبة لنا أن نحاول شرح الفصل العنصري، ليس فقط من حيث القانون الدولي والمجتمع الدولي، ولكن من حيث الممارسات. اليوم نرى الناس حول العالم يجتمعون تضامنًا مع الفلسطينيين. لم نر ذلك على مستوى الحكومات حتى الآن، لكني أعتقد أن الناس في جميع أنحاء العالم يفهمون كل يوم ما هو نظام الفصل العنصري هذا.

بشار مراد: بالنسبة لي، كانت حركة #انقذوا_حي_الشيخ_جراح التي بدأت على الإنترنت لحظة محورية. منذ ذلك الوقت تقريبًا، رأينا فلسطين تخترق مساحات مختلفة ومساحات جديدة في جميع أنحاء العالم. لقد رأينا فلسطينيين على الأرض قرروا مواجهة الرواية الكاذبة للغاية على مدى العقود الماضية. لقد رأينا هذا الارتفاع في عدد الصحفيين المواطنين الموجودين على الأرض، الذين يوثقون تجاربهم اليومية مع الفصل العنصري والعيش تحت وطأة الاحتلال. وهذا ساعد، على ما أعتقد، في نقلنا إلى مكان جديد والابتعاد عن الكلمات المحايدة مثل "الصراع" أو "الاشتباكات"، التي لا تحكي القصة كاملة، وبدأنا نستخدم مصطلحات مثل الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني والتطهير العرقي. كان من الرائع أيضًا أن نرى كيف أصبحت فلسطين، بطريقة ما، أكثر انتشارًا في أماكن معينة، وكيف يتم ربطها بالنضالات الأخرى في جميع أنحاء العالم.

ولكن في الوقت نفسه، على الرغم من أن كل هذا أمر رائع، إلا أنه من المثير للقلق أيضًا المدة التي استغرقها العالم لبدء استخدام هذه المصطلحات التي تحدثنا عنها منذ فترة طويلة. لذا فإن الأمر الذي يثير قلقي هو المدة التي ستستغرقها الحكومات لتعترف فعليًا بالتقارير الواردة من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة بتسيلم.

أعيش في القدس الشرقية، في الشيخ جراح، ولدي تجربة مباشرة للغاية مع الاحتلال. لقد استطعت أن أرى بأم عيني التجريد المستمر من الإنسانية للفلسطينيين الذين يناضلون فقط من أجل حقوق الإنسان الأساسية، والذين يناضلون ضد التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلهم. كنت أيضًا في جنازة شيرين أبو عاقلة، وكانت … كانت لدينا مشاعر جنازة طبيعية، وهي الحزن والأسى والغضب. لكنه اقترن أيضًا بهذه المشاعر القمع، كما قالت غدير، والشعور بالخطر والشعور بأنه حتى في حزننا، لا يمكننا فعل ذلك بسلام، لأننا لا نُعتبر بنفس مستوى نظرائنا اليهود في دولة الفصل العنصري هذه.

يذهلني أنه مع ما يحدث على الأرض اليوم، يبدو أن هناك جهدًا لتصعيد محو الهوية الفلسطينية نفسها من قبل الإسرائيليين. وهي محاولةوأقول إنها محاولة وليست حقيقة، لأنني أعتقد أنها جهد غير مثمر ومن المستحيل تحقيقه. لكن مع ذلك، هناك هذا الجهد الجديد، على سبيل المثال، لحظر العلَم الفلسطيني. من الواضح أن هذه خطوة رجعية بمعنى أن هذا الأمر حدث سابقًا، وبالطبع وجد الفلسطينيون طرقًا مختلفة للتعبير عن هوية العلَم.

غدير الشافعي: إسرائيل اليوم تجرّم استخدام العلم الفلسطيني، ورأينا عدوانية ووحشية قوات الشرطة تهاجم حتى حاملي النعش [في جنازة شيرين أبو عاقلة] لنزع العلَم. أنت تسأل عن التصعيدهناك تصعيد مستمر. يمكن لإسرائيل أن تفعل ما تشاء. يمكنها تقنين العلم الفلسطيني وهويتنا، ويمكنها أيضًا تجريمه. وأعتقد أن قضية الهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني برمته مندثر منذ اتفاقية أوسلو.

لقد تم تسميتنا بعرب إسرائيليين، أو عرب 48، وأحيانًا فلسطينيين إسرائيليين. أعتقد أنه في جميع معاهدات واتفاقيات السلام، لم يتم ذكرنا مطلقًا. لم يتم ذكر مليوني فلسطيني يعيشون داخل دولة إسرائيل كجزء من أي حل. حدث مثل هذا الأمر فقط في عام 2005، عندما انطلقت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات من أجل الابتعاد عن الحل السياسي أولًا وقبل كل شيء، وإعادة النقاش حول حقوق الإنسان، حيث توحدت جميع مطالب الفلسطينيين. كان السبب في الغالب هو أنني أصبحت من المؤيدين المتحمسين لحركة المقاطعة، لأنه يعترف بوجودي وكوني جزءًا من الشعب الفلسطيني ولا يهمّش هويتي ويغيّرها. لسوء الحظ، كان هذا الخطاب مألوفًا لنا دائمًا كمثليين فلسطينيين. ونأمل أن تكون لدينا فرصة للتطرق لذلك أيضًا.

وللإجابة بشكل أكثر تحديدًا عن سؤالك حول الهوية الفلسطينية، كان فكرنا التنظيمي هو إنشاء حركة شاملة وواسعة وفعالة في نفس الوقت، وليس الوقوع في خطاب الهوية هذا. لذلك، على سبيل المثال، عند تأسيس حركتنا المثلية، كان من المهم بالنسبة لنا التطرق للهوية الفلسطينية ضمن ذلك، والتطرق لهويتنا النسوية وهويتنا الجنسية.

لسنوات عديدة، كان من المهم بالنسبة لنا عدم إعطاء الأولوية للنضال لأن الحقوق والنضالات لا يمكن تقسيمها أو إعطاؤها الأولوية. وقد واصلت حركة المثليين الفلسطينية فعلًا ما قام به الفلسطينيون دائمًا، أو على الأقل النسويات الفلسطينيات، لأنه عندما نحاول إضفاء الطابع التاريخي على الحركة المثلية في فلسطين، فمن الضروري محاولة تصور تقاطع السياسة المثلية والحركة النسوية حيث أن الحركة النسوية كانت دائمًا مرتبطة استراتيجيًا وعضويًا بالنضالات الوطنية والاجتماعية. بمعنى أنه إلى حد كبير، أصبحت حقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني قضية رئيسية، على الرغم من الجهود المستمرة لتهميش أصوات النساء وتقليل مساهمتنا الهائلة في النضال من أجل العدالة والحرية. إنّ ذاكرتنا المؤسسية وتراثنا له علاقة بالحركة النسوية التي شاركت دائمًا بشكل فعال في التنظيم السياسي والاجتماعي والوطني، ومن خلال القيام بذلك، يتم ربط النضالات في نهاية المطاف داخل مجتمع يقاوم الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والصهيونية والتمييز على أساس الجنس لما يقرب من مائة عام.

أعتقد أنه من خلال تأسيس حركتنا المثلية الشعبية في فلسطين، نقوم بإثراء وتوسيع هذه التقاطعات لتشمل الحقوق والحريات الجنسية والجندرية. من خلال القيام بذلك، ركزنا بشكل خاص على تقاطع نضالاتنا، كفلسطينيين وكنساء وكمثليات في توحيد الحركة النسوية والمثلية ومقاومة جميع أشكال القمع في صراع ضخم لم يصبح متعلق بحياتنا فحسب، بل أصبح فعالًا محليًا وعالميًا.

بشار مراد: للإجابة على سؤالك. فإن الهوية الفلسطينية تتعرض دائمًا للهجوم، وكفلسطينيين، نرى كيف يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تجد طرقًا مبتكرة جديدة لمهاجمة وجودنا وهويتنا. ولكن يبدو الآن أنهم بدأوا في إعادة تدوير نفس الأساليب القديمة من التاريخ. أحدث هذه الأمور هو الهجوم على العلَم الفلسطيني. لكن ما تفشل الدولة في فهمه هو أنه استنادًا إلى التاريخ، بغض النظر عن الأساليب المستخدمة لمحاولة محو هويتنا، فإن هذا مستحيل، وسنجد دائمًا طرقًا إبداعية لمقاومتها. إذا حظروا العلَم، فمن المحتمل أن نخرج ببطيخ في اليوم التالي أو شيء من هذا القبيل.

أعتقد أنه بالنسبة للعديد من الفلسطينيين المثليين، والعديد من الفلسطينيين الذين يؤمنون بالحرية المطلقة، فإنه من البديهي عندما نناضل من أجل فلسطين حرة، فإننا نناضل من أجل فلسطين حرة من جميع النواحي، وليس فقط خالية من الاحتلال، ومن أجل فلسطين لا تميز على أساس الدين أو على أساس الجنس أو التوجه الجنسي.

يمكنك قراءة المقابلة كاملة باللغة الإنجليزية هنا.

Want more insights like this?

Get our newsletter straight to your inbox

Support Us

We hope you enjoyed this paywall-free article. We’re a non-profit organization supported by incredible people like you who are united by a shared vision: to right the wrongs that persist and to advocate for justice and reform where it is needed most.

Your support of a one-time or monthly contribution — no matter how small — helps us invest in our vital research, reporting, and advocacy work.

مقالات ذات صلةالمشاركات

related

ساعدوا "دون" على حماية حياة وحقوق الفلسطينيين في غزة.

إننا نناضل من أجل وقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة.