25 مارس/آذار 2021– يجب على ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي الجديد للفورمولا 1 "إنشاء لجنة من الخبراء المستقلين للتحقيق في تأثير أنشطة الفورمولا 1 في البحرين على حقوق الإنسان" واتخاذ خطوات لتعويض الضحايا، في ضوء الانتهاكات المستمرة المرتبطة بسباق جائزة البحرين الكبرى، والقلق الدولي المتزايد بشأن "التبييض الرياضي،" بحسب ما ذكرت 24 منظمة غير حكومية ونقابة عمالية دولية بما في ذلك معهد البحرين للحقوق والديمقراطية وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لنقابات العمال في رسالة مفتوحة تم إرسالها أمس.
منذ إلغاء سباق جائزة البحرين الكبرى قبل عقد من الزمن وسط "القمع الوحشي" للحكومة البحرينية لحركة الربيع العربي المؤيدة للديمقراطية في البلاد عام 2011، "لم تزدد حالة حقوق الإنسان في البلاد إلا سوءًا،" بينما استمر استهداف الأفراد بسبب معارضتهم العلنية لوجود سباق الفورمولا 1 في البلاد.
تسلط الرسالة الضوء على الحملة الحكومية المتجددة على المعارضة في عام 2021، والتي شهدت اعتقال صبي يبلغ من العمر 11 عامًا "لانضمامه إلى الاحتجاجات ضد سباق جائزة البحرين الكبرى في نوفمبر 2020." كما أيد 61 برلمانيًا بريطانيًا الدعوات لإجراء تحقيق في رسالة مماثلة أرسلتها النائبة ليلى موران الأسبوع الماضي.
تتهم الرسالة إدارة سباق الفورمولا 1 بالفشل في تقديم الدعم الكافي لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بسباق الجائزة الكبرى، بما في ذلك الضحية نجاح يوسف، التي تعرضت للتعذيب والسجن في عام 2017 بعد انتقاد السباق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى تقديم التعويض لها. يزعم الموقعون أيضًا أن سباق الفورمولا 1 فشل في الالتزام بسياسة حقوق الإنسان التي تم تبنيها في عام 2015 بعد وساطة مع جماعات حقوقية، والتي تُلزم إدارة الفورمولا 1 بـ "الانخراط في مشاورات هادفة مع أصحاب المصلحة المعنيين فيما يتعلق بأي قضايا يتم إثارتها نتيجة للعناية الواجبة، حيثما كان ذلك مناسبًا."
ونتيجة لذلك، يدعو التحالف الفورمولا 1 إلى إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالسباق، "مع إيجاد آلية للشكاوى للسماح للضحايا بالإبلاغ عن الانتهاكات." كما حثّ الموقعون دومينيكالي على القيام بـ "مراجعة مستقلة" لسياسة الفورمولا 1 بشأن حقوق الإنسان و "العمل بنشاط لتأمين الإنصاف" لضحايا الانتهاكات التاريخية.
قال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: "بعد سنوات من التخاطب مع الفورمولا 1 بشأن أنشطتهم في البحرين، لا ينبغي أن نسمع حتى الآن روايات مروعة عن أطفال يتم اعتقالهم بسبب احتجاجهم على السباق. لقد أصبح من الواضح أن سياسة حقوق الإنسان الحالية لـلفورمولا 1 لم تؤد إلى تغيير حقيقي. لقد حان الوقت للمدير التنفيذي الجديد لإيقاف التبييض الرياضي وإطلاق تحقيق مستقل."
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش: "لأكثر من عقد من الزمان، كانت الفورمولا 1 تنظم سباقات في البحرين وسط ضجة كبيرة، لكن يختفي صوت رؤسائها فجأة عندما يتعلق الأمر بسجل البلاد الفظيع في مجال حقوق الإنسان. لقد حان الوقت لقيام الفورمولا 1 بوقف التبييض الرياضي لحكومة البحرين المسيئة."
وقال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين: "هذه الرسالة التاريخية من قبل مجموعات ونقابات حقوقية بارزة تعكس القلق الدولي المتزايد بشأن الدور الذي تلعبه الفورمولا 1 في انتهاكات "التبييض الرياضي" في البحرين وفي الخليج العربي بشكل أوسع. تحتاج إدارة الفورمولا 1 إلى إنهاء تواطئها في انتهاكات البحرين وتوفير حق المساءلة للضحايا. ويجب معالجة قضية مقتل صلاح عباس في عام 2012 التي لم يتم حلها إلى الآن، والفشل في تعويض نجاح يوسف على سبيل الاستعجال."
**
حقوق الصورة: سكاربيريا، إيطاليا– 11 سبتمبر/أيلول: الهولندي ماكس فيرستابن يقود سيارة ريد بول أستون مارتن (RB16) رقم (33) على المسار أثناء التدريب قبل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في توسكانا في حلبة موجيلو في 11 سبتمبر/أيلول 2020 في سكاربيريا، إيطاليا. (تصوير ماريو رينزي- فورمولا 1/فورمولا 1 عبر غيتي إيماجز).
Photo Credits: SCARPERIA, ITALY – SEPTEMBER 11: Max Verstappen of the Netherlands driving the (33) Aston Martin Red Bull Racing RB16 on track during practice ahead of the F1 Grand Prix of Tuscany at Mugello Circuit on September 11, 2020 in Scarperia, Italy. (Photo by Mario Renzi – Formula 1/Formula 1 via Getty Images)