عضو هيئة حقوق الإنسان الحكومية السعودية.
كانت وفاء الصالح واحدة من ثلاثة أعضاء في هيئة حقوق الإنسان السعودية زرن الناشطة الحقوقية البارزة لجين الهذلول في السجن وسمعت من الهذلول مزاعم عن تعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والصعق بالكهرباء والتهديدات بالقتل وأشكال أخرى من سوء المعاملة. لم تقم وفاء الصالح بالتحقيق في مزاعم الهذلول بالتعذيب، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، كما أنها لم تفعل شيئًا لحماية الهذلول من المزيد من سوء المعاملة.
قال سيفاج كيشيشيان، باحث حول منطقة الخليج في منظمة (DAWN): "يبدو أن وفاء الصالح قد أساءت فهم دورها كمفوضة لحقوق الإنسان". وأضاف: "دورها ليس حماية الدولة السعودية وحكامها، أو تبييض سجلهم، وإنما حماية الأفراد من الانتهاكات والتجاوزات من قبل أي شخص، بما في ذلك حكّام البلاد".
وفقًا لأسرة الهذلول ومذكرة قدموها إلى محكمة سعودية، فإنه في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أو نحو ذلك، زارت لجنة من هيئة حقوق الإنسان الحكومية السعودية الهذلول في سجن ذهبان برئاسة أمن الدولة للاستفسار عن مزاعم التعذيب والتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء وسوء المعاملة.
وكانت قوات الأمن السعودية قد اعتقلت الهذلول وناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة في 15 مايو/أيار 2018، بسبب نشاطهن ضد حظر قيادة المرأة للسيارة والدعوة إلى الحماية من العنف الأسري. ضمت اللجنة الزائرة الصالح وآمال المعلمي وسمها سعيد الغامدي.
وبحسب أسرتها وسجلات المحكمة، فقد أبلغت الهذلول أعضاء الهيئة الثلاثة عن حوادث تعذيب وتحرش جنسي وصعق بالكهرباء وتهديدات بالاغتصاب وسوء المعاملة في السجن. وقد سألتهم الهذلول: "هل بإمكانكم حمايتي؟" ووفقًا لعائلتها، قال أعضاء اللجنة إنهم لا يستطيعون مساعدتها.
ليس هناك ما يشير إلى أن الصالح أو زميلاتها اتخذن أي إجراء بخصوص شكوى الهذلول. وذكرت الهيئة في تقاريرها السنوية أنها تلقت شكاوى بشأن التعذيب وسوء المعاملة لكنها لم تذكر أي إجراء تم اتخاذه. وبالفعل، بعد شهور، تحدّث ممثل عن هيئة حقوق الإنسان إلى الوسيلة الإعلامية السعودية عكاظ، نافيًا تقارير التعذيب وسوء المعاملة في السجون السعودية.
إن رفض الصالح وزميلاتها التحقيق في شكوى الهذلول واتخاذ الإجراءات المناسبة ينتهك التزامهم، بموجب النظام الأساسي الذي يحكم الهيئة، بـ "تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان والتحقق منها واتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بها". وبالفعل، ذكرت الهيئة في تقريرها السنوي لعام 2019 أن أعضاءها "راقبوا الإجراءات والمحاكمات للتأكد من حصول الأفراد على حقوقهم وفقًا للقانون".
قال كيشيشيان: "على الأشخاص من أمثال الصالح أن يعلموا أنه سيتم تعريتهم بسبب تقاعسهم". وأضاف: "إنه لواجب مقدس أن يعمل المرء مفوضًا أو مدافعًا عن حقوق الإنسان، إذ تعتمد عليه العديد من الأرواح الضعيفة. إن خيانة هذا الواجب بهذه الطريقة أمر غير مقبول".
تخرجت الصالح من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وحصلت على درجة الماجستير من نفس الجامعة في مجال التربية الخاصة.
وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة الأميرة نورة في السعودية في مجال المناهج وطرق التدريس. وقبل انضمامها إلى هيئة حقوق الإنسان، شغلت عدة مناصب في وزارة التربية والتعليم، منها العمل كمستشارة لوزير التربية والتعليم من 2011 إلى 2015.
انظر قضية: لجين الهذلول
حاولت منظمة (DAWN) التواصل مع وفاء الصالح في 9 ديسمبر/كانون الأول 2020 للحصول على رد منها، لكن لم يتم تلقي أي رد حتى وقت النشر.
شاهد فيديو عن وفاء الصالح من هنا:
***
قم بالتغريد لوفاء الصالح هنا ولهيئة حقوق الإنسان السعودية هنا. اطلب منهم الكف عن التستر على التعذيب في السجون السعودية.
حول معرض الجناة الخاص بمنظمة (DAWN)
لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه. هؤلاء الموظفون كثيرًا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء مهنيين يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.
تسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" إلى الكشف عن هوية موظفي الدولة الذين يساعدون في تكريس القمع، وجعل مسألة التعرف عليهم سهلة في الداخل والخارج. يتحمل الأفراد الذين تسميهم المنظمة "الجناة" المسؤولية الإدارية، المدنية، الأخلاقية و/أو السياسية عن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.