النائبة بيتي ماكولوم تقدم "قانون حماية جمال خاشقجي للمعارضين والصحفيين لعام 2022"، الذي يقنن سياسة حظر خاشقجي التي أعلنتها إدارة بايدن.
English
(واشنطن العاصمة، 30 سبتمبر/أيلول 2022)- قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، التي أسسها خاشقجي، أنه بعد مرور أربع سنوات على مقتل جمال خاشقجي من قبل محمد بن سلمان والمتآمرين السعوديين معه، فإن إجراءات المساءلة عن جريمة القتل وأعمال القمع المماثلة خارج الحدود الإقليمية تحرز تقدمًا مهمًا بما في ذلك من خلال المبادرات التشريعية والدعوى القضائية المرفوعة ضد محمد بن سلمان، وأول نصب تذكاري في العالم للصحفي المغدور.
وأعلنت منظمة (DAWN) عن تقديم "قانون حماية جمال خاشقجي للمعارضين والصحفيين لعام 2022" من قبل النائبة بيتي ماكولوم (حزب العمال الديمقراطي الزراعي- مينيسوتا) والنائب آدم شيف (ديمقراطي-كاليفورنيا) والنائب جيري كونولي (ديمقراطي-فرجينيا)، الذي يقنن سياسة حظر خاشقجي التي تعاقب مرتكبي القمع خارج نطاق القضاء و "تعديل خاشقجي" الذي اقترحته بيتي ماكولوم لقانون حصانات السيادة الأجنبية، والذي سيسمح للمدعين الأمريكيين بمقاضاة الدول الأجنبية عندما يتسببون في إصابة أو مقتل أي شخص في الخارج لديه إقامة في الولايات المتحدة بسبب أنشطة معارضته، مثل جريمة قتل خاشقجي في السعودية.
=قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN): "إنّ الأمور التي حققناها هذا العام فقط في سعينا وراء الحقيقة والمساءلة عن جريمة قتل خاشقجي–من الأمور التشريعية إلى الدعوى القضائية إلى النصب التذكاري في واشنطن العاصمة–ستعمل على حماية حرية جميع منتقدي الحكومات المنتهكة في جميع أنحاء العالم". وأضافت: "إذا اعتقدت الحكومة السعودية أنها يمكن محو جريمة القتل هذه برشاوى البترودولار، فإننا نُظهر لهم كل يوم أنهم لن يفلتوا من العقاب".
في فعالية افتراضية لإحياء ذكرى مقتل جمال خاشقجي أقيمت اليوم بعنوان "التقدم نحو العدالة في جريمة قتل جمال خاشقجي، بعد أربع سنوات"، كان من بين المتحدثين النائبة الأمريكية بيتي ماكولوم (مينيسوتا-الدائرة الرابعة) والنائبة شيري بوستوس (الحزب الديمقراطي، إلينوي- الدائرة السابعة) والسناتور الأمريكي كريس فان هولين والنائب رو خانا (الحزب الديمقراطي، كاليفورنيا- الدائرة السابعة عشر) والنائب رجا كريشنامورثي (إلينوي- الدائرة الثامنة) والنائبة شيلا جاكسون لي (الحزب الديمقراطي، تكساس- الدائرة الثامنة عشر) والأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية والمقررة الخاصة السابقة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي أغنيس كالامارد وعضوة مجلس أمناء منظمة (DAWN) والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان والمديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN) سارة لي ويتسن. أشاد المتحدثون بالمعارض السعودي الشجاع جمال خاشقجي وانعكاس ذلك على منظمة (DAWN) وجهود شركائها لمحاسبة قاتليه. وتم مناقشة التقدم الذي تم إحرازه في الجوانب التشريعية والقضائية للدفاع ضد القمع خارج الحدود الإقليمية وإنهاء الدعم الأمريكي للحكومات المسيئة في الشرق الأوسط.
قالت النائبة بيتي ماكولوم خلال الفعالية: "من خلال صوته لنقل الحقيقة، أثبت عمل [جمال خاشقجي] أنه يمثل تهديدًا خطيرًا للغاية لحكم محمد بن سلمان الاستبدادي في المملكة العربية السعودية. يصادف هذا الأحد أربع سنوات على هذه الحادثة الفظيعة، ومن الأهمية بمكان ألا ننسى ذكراه أو إرثه. لهذا السبب أقدم قانون جمال خاشقجي.
من شأن هذا التشريع تقنين السياسة الحالية لوزارة الخارجية الأمريكية المعروفة باسم "حظر خاشقجي" من خلال جعلها في قانون، ما يسمح للولايات المتحدة بفرض حظر على التأشيرات وفرض غرامات مالية على أولئك الذين يقمعون أو يضايقون أو يهددون أو يؤذون الصحفيين أو النشطاء أو أي شخص يُنظر إليه على أنه معارض سياسي". وأضافت: "هذا التشريع من شأنه أيضًا تقنين "تعديل خاشقجي"، والذي سيسمح للمدعين الأمريكيين بمقاضاة الدول الأجنبية لارتكاب انتهاكات جسيمة. هذا سيرسل رسالة واضحة للأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع عبور الحدود الدولية لإيذاء المعارضين".
قال النائب شيف: "جمال خاشقجي كرّس حياته لفضح الفساد والظلم والوحشية–وتلك القوى ذاتها هي التي أنهت حياته بشكل مأساوي عندما قُتل على يد عملاء سعوديين كانوا يسعون لإسكات صوته وتقليل قوة الصحافة الحرة". وأضاف: "بصفتي رئيسًا مشاركًا لتجمع حرية الصحافة في الكونغرس، فقد ناضلت لسنوات من أجل تشريع يفرض المساءلة عن مثل هذه الجرائم الشنيعة وسيؤدي مشروع القانون هذا إلى تعزيز تلك الجهود. يجب على الولايات المتحدة أن ترسل رسالة قوية إلى المتواطئين في جريمة قتل خاشقجي، وإلى جميع الكيانات الأجنبية التي تضايق وتقمع وتهدد المعارضين والصحفيين بشكل منهجي: مثل هذه الهجمات المناهضة للديمقراطية ستُقابَل بعواقب حقيقية وفعلية وعقابية".
لعبت منظمة (DAWN) وغيرها من المنظمات غير الحكومية دورًا مهمًا في حث الإدارة على تبني سياسة حظر خاشقجي، الذي يهدف قانون حماية خاشقجي إلى تقنينها. توفر سياسة الحظر آلية لرفض منح التأشيرات لمسؤولين حكوميين أجانب يشاركون في أنشطة خارج الحدود الإقليمية لمكافحة أنشطة المعارضة. أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين سياسة الحظر في 2 فبراير/شباط 2021 وتم تنفيذها مع إطلاق "مجموعة عمل سياسة حظر خاشقجي" في أغسطس/آب 2021. وتقديرًا لدور منظمة (DAWN) الرئيسي في الضغط من أجل سياسة الحظر، أصبحت المنظمة أول رئيس لمجموعة العمل، وهي تحالف مجتمع مدني يعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية لتطوير المبادئ التوجيهية لتطبيق سياسة حظر خاشقجي. كما قدمت منظمة (DAWN) اسم أول فرد ستنظر فيه مجموعة العمل، وتولت زمام المبادرة في تسهيل وتسجيل مقطع فيديو تدريبي كنموذج لتقديم أسماء أشخاص في إطار سياسة حظر خاشقجي المستقبلية.
قال رائد جرار، مدير قسم المناصرة في منظمة (DAWN): "أرسلت سياسة حظر خاشقجي رسالة إلى المسؤولين السعوديين وغيرهم من المسؤولين الحكوميين الأجانب بأنهم سيُحاسبون على انتهاك حقوق الإنسان للنشطاء والمعارضين وعائلاتهم سواء داخل أو خارج بلدانهم". وأضاف "عندما يستهدف المعتدون مواطنيهم، فإننا سنستهدفهم ونفضحهم ونعاقبهم ونمنعهم من دخول الولايات المتحدة".
رفعت منظمة (DAWN) وخطيبة خاشقجي المدعية المشاركة خديجة جنكيز دعوى قضائية في محكمة المقاطعة الفيدرالية في واشنطن العاصمة ضد ولي العهد محمد بن سلمان و 28 من المتواطئين الآخرين، حيث نطالب بتعويضات مدنية عن مقتل مؤسسنا. في 4 يونيو/حزيران 2021، قدم ولي العهد محمد بن سلمان واثنان من المتهمين الآخرين التماسًا لرفض الدعوى تحت أسباب مختلفة، بما في ذلك عدم الاختصاص والحصانة السيادية لرئيس الدولة.
قدمت منظمة (DAWN) وخديجة جنكيز اعتراضًا على التماس المتهمين. حددت المحكمة موعدًا لتقديم مرافعة شفوية بشأن طلبات المدعى عليهم برفض القضية في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وفي 1 يوليو/تموز 2020، دعت محكمة المقاطعة الحكومة الأمريكية إلى إصدار بيان مصلحة يتعلق بمبدأ قانون الدولة وحصانة رئيس الدولة والمصالح السيادية للسعودية. أمام حكومة الولايات المتحدة حتى 3 أكتوبر/تشرين الأول لإصدار مثل هذا البيان. في 27 سبتمبر/أيلول 2022، عيّن الملك سلمان محمد بن سلمان رئيسًا للوزراء في حيلة واضحة لتعزيز قضيته من أجل الحصانة بموجب مبدأ رئيس الدولة.
قالت ويتسن: "نحن واثقون من أنه لن تولي إدارة بايدن ولا المحكمة أي اهتمام لحيلة محمد بن سلمان اليائسة للحصول على الحصانة بحكم منصبه المختلق طالما أن والده الملك سلمان لا يزال الرئيس الحقيقي للدولة". وأضافت: "بغض النظر عن الطريقة التي تحكم بها المحكمة في حيلة حصانة محمد بن سلمان، سنواصل الضغط في قضيتنا ضد جميع المتهمين الباقين، ونعتزم البدء في كشف جميع الحقائق ذات الصلة، بما في ذلك دور محمد بن سلمان في جريمة القتل".
لعبت منظمة (DAWN) أيضًا دورًا رئيسيًا في حث مجلس واشنطن العاصمة على إعادة تسمية الشارع الواقع أمام السفارة السعودية في واشنطن العاصمة باسم "طريق جمال خاشقجي"، والذي يعتبر اليوم أول نصب تذكاري لتكريم خاشقجي. استوفت إعادة تسمية الشارع إحدى توصيات الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في تحقيق المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة كالامارد وتقريرها عن اغتيال جمال خاشقجي خارج نطاق القضاء. سيكون طريق خاشقجي الآن بمثابة تذكير دائم لجميع الذين يمرون بجانبه، بمن فيهم الدبلوماسيون السعوديون، بأن الحكومة السعودية بما في ذلك الرجل الذي أمر بقتل خاشقجي، يجب أن يخضعوا للمساءلة.
مع مرور أربع سنوات، تواصل منظمة (DAWN) عمل مؤسسها، ما يساعد على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في العام الماضي، واصلت منظمة (DAWN) التشهير بالجناة الإقليميين وجماعات الضغط الأمريكية الذين يساعدون ويعاونون الحكومات الأكثر تعسفًا في الشرق الأوسط في معرض الجناة وقائمة العار للوبيات الشرق الأوسط. تعمل منظمة (DAWN) على تعزيز الإصلاحات التشريعية التي ستحظر وصول جماعات ضغط الحكومات المسيئة إلى المسؤولين الأمريكيين، وكذلك تمنع المسؤولين الأمريكيين من السعي لاحقًا للحصول على أعمال مع الحكومات الأجنبية.
وعملت منظمة (DAWN) أيضًا من خلال منصة النشر الخاصة بها "الديمقراطية في المنفى" لأن تكون بمثابة منصة مؤسسية للمنفيين السياسيين من منطقة الشرق الأوسط للتعبير عن أفكارهم ورؤيتهم للإصلاح الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من خلال توفير منصة للمعارضين وإشراكهم في الاجتماعات السياساتية في واشنطن، تسعى منظمة (DAWN) إلى ضمان أن تكون أصواتهم جزءًا من النقاش حول الضرورة المستمرة التي لا تنتهي لتوفير الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، واصلت منظمة (DAWN)، من خلال المناصرة، بذل الجهود للتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة بدلًا من إعاقتها، والتوقف عن دعم الديكتاتوريين والطغاة وحكومات الفصل العنصري الوحشية في المنطقة.
قالت سارة لي ويتسن: "لقد عملنا خلف الكواليس لتحدي كل عملية بيع أسلحة أو هدية أسلحة للحكومات المسيئة التي لا تمثل بالتأكيد مصالح الأشخاص الذين تحكمهم". وأضافت: "على الرغم من أن إدارة بايدن قد خرقت الوعد تلو الوعد بتعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها في المنطقة، إلا أن منظمة (DAWN) تواصل جهودها لتغيير نهج مجتمع السياسة الخارجية الأمريكية حتى تتمكن الولايات المتحدة من مطابقة سلوكها مع خطابها الداعم للحرية والديمقراطية".