منظمة جديدة لكشف المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان من المسؤولين الحكوميين، وتحديد الأضرار التي تلحق بحالة الديموقراطية وحقوق الإنسان بفعل الجهات الأجنبية، وإنشاء منصة جديدة للمنفيين السياسيين والخبراء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واشنطن العاصمة، 29 سبتمبر 2020
أطلقت الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) -وهي منظمة غير ربحية مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن- رسميًا اليوم منظمتها وموقعها الإلكتروني www.dawnmena.org . أسس هذه المنظمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي مع عدد من أصدقائه قبل عدة أشهر من مقتله على يد مسؤولين سعوديين في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وتولت سارة لي ويتسن منصب المدير التنفيذي للمنظمة في 1 أبريل / نيسان 2020، بعد سنوات طويلة من عملها لدى منظمة هيومن رايتس ووتش.
سيتم بث وقائع المؤتمر الصحفي بشكل مباشر للجمهور على الرابط التالي: https://www.facebook.com/
وقالت سارة لي ويتسن: "عندما قتل مسؤولون سعوديون مؤسس منظمتنا جمال خاشقجي، ظنوا أنهم أسكتوا للأبد سياسيًا عربيًا في المنفى شكلت مطالبه بالإصلاح تهديدًا لهم". وأضافت: "في الذكرى الثانية لمقتل جمال، نـُطلق منظمة ستعطي صوتًا لآلاف المنفيين السياسيين مثل جمال، الذين يطالبون بالديمقراطية وحقوق الإنسان باعتبارهما السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن والكرامة للجميع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
سيركز عمل منظمة DAWN على مجموعة متنوعة من البرامج، بما في ذلك العمل الاستقصائي، ومناصرة حقوق الإنسان، ونشر مقالات معمقة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تضطلع DAWN كمنظمة مقرها الولايات المتحدة بمسؤولية التصدي لانتهاكات الحكومات المدعومة من واشنطن، وستركز في البداية على حلفاء الولايات المتحدة: السعودية والإمارات ومصر.
ستوفر DAWN توثيقًا شاملاً للملاحقات القضائية البارزة لدعاة الديمقراطية والإصلاح في هذه البلدان، وتفاصيل عن خلفية عمل أجهزة القضاء والاحتجاز الظالمة، كما ستوفر ملفات مفصلة عن قضايا الانتهاكات وستكون بمثابة مصدر موثوق للباحثين والأكاديميين والناشطين وصناع القرار. كما ستكشف المنظمة هويات المسؤولين الحكوميين الذين يتخفون في الظل مثل الحراس، والمحققين، والجلادين، والمدعين العامين، والقضاة، الذين يسمحون بارتكاب انتهاكات جسيمة من قبل حكوماتهم، لكنهم غير معروفين للمجتمع الدولي.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله العودة، مدير قسم الأبحاث الخاصة بالخليج بمنظمة DAWN: "سيحدد قسم الجناة على موقع المنظمة المسؤولين الإداريين الذين يقومون بأعمال القمع القذرة والسرية من إرهاب وإخراس المنتقدين وسجن المعارضين السياسيين، خصوصا أولئك الذين يختبؤون وراء شرعية مناصبهم الحكومية في السعودية والإمارات". وأضاف عبد الله: "يجب أن يواجهوا عواقب تواطؤهم، إن لم يكن أمام محكمة العدل، فأمام محكمة الرأي العام".
ستنشئ المنظمة أيضًا منبرًا جديدًا للآراء والأفكار والتحليلات من أجل رؤية جديدة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر قسم خاص بعنوان: "الديمقراطية في المنفى". ستنشر مقالات هذا القسم باللغتين الإنجليزية والعربية، لإيصال أصوات المنفيين السياسيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الجمهور العالمي، ولإشراكهم في الجهود المستمرة لبناء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في المنطقة. سيتبادل هؤلاء المنفيون الأفكار مع زملاء DAWN غير المقيمين، وهي مجموعة متميزة من الأكاديميين والمهنيين، بالإضافة إلى خبراء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن جميع أنحاء العالم، يجمعهم النضال من أجل الإصلاح الديمقراطي في المنطقة.
وقال عاصم غفور، عضو مجلس أمناء DAWN "منذ بداية التداعيات الكارثية للانتفاضات العربية في 2011، وحتى اليوم من خلال حركات الاحتجاج المستمرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، اضطر مئات الآلاف من الناس من العالم العربي إلى الفرار من الاستبداد والإرهاب في المنطقة". وأضاف عاصم أن المنظمة "تطمح إلى أن تصبح مركزًا فكريًا رائدًا لتعضيد دينامية ورؤية الخبراء والمنفيين الذين لا يتزعزع التزامهم الشخصي بالديمقراطية في الشرق الأوسط."
ستكشف DAWN أيضًا عن "مؤشر خاشقجي" الذي يحمل اسم مؤسس المنظمة. سيقيس المؤشر دور الحكومات الأجنبية في جميع أنحاء المنطقة ومدى تعزيزها – أو تقويضها – لحقوق الإنسان والديمقراطية في كل بلد. ستركز المنظمة جهودها بشكل أساسي على فضح دور الحكومات والشركات والمؤسسات الأجنبية في دعم الحكومات الاستبدادية في المنطقة، وحثها على إنهاء تواطؤها في الانتهاكات.
وقالت سارة لي ويتسن: "تهدف DAWN إلى التركيز على الطرق الخاصة التي تعمل بها الحكومات – بما في ذلك الحكومة الأمريكية – على إعاقة الديمقراطية وتقويض حقوق الإنسان في العالم العربي، رغم ادعائها عكس ذلك في كثير من الأحيان".
وأضافت ويتسن: "ستبذل المنظمة جهودًا حثيثة من أجل إصلاح السياسة الخارجية الأمريكية، مع التركيز على المساعدات العسكرية، ونشر القوات العسكرية، وتوفير الغطاء الدبلوماسي، وفرض العقوبات الاقتصادية المباشرة، التي تسعى للسيطرة على حكومات المنطقة من خلال مصالح فضفاضة تضر بشعوب المنطقة".
ستطلق DAWN موقعها على الإنترنت باللغتين الإنجليزية والعربية -النسخة العربية سيتم إطلاقها قريبا- . ويتم تمويل المنظمة من مساهمات الأفراد والمؤسسات غير الحكومية، ولم تتلق المنظمة أي تمويل حكومي أو مرتبط بالحكومة.