مصعب أبو توهة شاعر وصاحب مكتبة فلسطيني وُلد في غزة وأمضى حياته فيها. صدر ديوانه الأول "أشياء قد تجدها مخبأة في أذني" مؤخرًا بواسطة (City Lights Books).
English
تم إدراج الديوان الشعري الأول للشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة بعنوان "أشياء قد تجدها مخبأة في أذني: قصائد من غزة" في القائمة القصيرة لجوائز كتاب فلسطين لعام 2022. وبحسب تعبير أحد النقاد فإن شعر أبو توهة "يقاوم المحو والنسيان ويتخيل مستقبلاً لفلسطين: إنه (الوردة… بين أنقاض المنزل) صورة البقاء التي توحي بالعودة الأبدية للجمال والعدالة". في الشهر الماضي، نشرت منظمة الديمقراطية في المنفى قصيدة جديدة من غزة لأبو توهة، بعنوان "باب على الطريق"، بالإضافة لتسجيل صوتي للشاعر يقرأها بنفسه.
وفي ذلك الوقت، كانت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قد قتلت للتو برصاص جندي إسرائيلي خلال تغطيتها لغارة إسرائيلية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة. فتحت بريدي الإلكتروني مؤخراً لأجد رسالة قصيرة من مصعب قائلاً: "كتبت قصيدة جديدة بعد مقتل شيرين أبو عاقلة في جنين الشهر الماضي". وعلى غرار "باب على الطريق"، تنشر قصيدته الأخيرة "الصحفية في جنين" هنا في الديمقراطية في المنفى للمرة الأولى، إلى جانب تسجيل صوتي لأبو توهة وهو يقرأ أحدث أعماله.
- فريدريك ديكانتيل، محرر تنفيذي.
الصحفية في جنين
هذا الشيءُ في يدها ليس مظلةً ملفوفة:
إنه الميكروفون الذي يُسجل أصواتَ
الطيور، والهواء، والطلقات، والطائرات الحربية،
والأمهات الناحبات.
هذا الدفترُ الذي سقط من جيب بنطالها
لا يَحوي قائمةَ تسوّقٍ لها أو لِكلبِها:
بل فيه أسماء وعناوين الناس الذين ستزورهم/ وتجري مقابلات معهم في مخيم اللاجئين.
تلك الشجرة التي رقد جسدها تحتها لدقائق:
تلك الشجرة لا تحميها من المطر أو الثلج.
تلك الفجوة بقرب أذنها، وأسفل خوذتها ليست من أجل قرط:
منها سالت دمائها على الأرض الندية،
وسقت الشجرة.
ومنها فاضت روحُها ولبّدت المخيم، وأَعْمت الطائرات المسيّرة.
والأطفال، فاضت عيونهم دمعاً،
ولسوف تمطر أبداً في فلسطين.