على الامارات إعادة رفات آلاء الصديق وإطلاق سراح والدها الناشط الإماراتي المعتقل محمد الصديق لحضور جنازة ابنته
English
(نيويورك، 20 حزيران/يونيو، 2021)- تنعى منظمة الديقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) وفاة آلاء الصديق (33 عامًا)، المديرة التنفيذية لمنظمة القسط الشريكة لنا، وهي منظمة رائدة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج، ومقرها المملكة المتحدة.
توفيت الصديق في حادث سيارة في 19 يونيو/حزيران 2021 في أوكسفورد القريبة من لندن بعد مأدبة عشاء احتفالًا بعيد ميلادها. تعيش الصديق في المنفى في المملكة المتحدة منذ بداية عام 2019، وهي ابنة الناشط الإماراتي محمد الصديق، الذي سجنته السلطات الإماراتية منذ عام 2012 بسبب مطالبه السلمية بالإصلاح السياسي في البلاد.
قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN) وعضو مجلس أمناء منظمة القسط: "كان الظلم الواقع على والدها محمد الصديق سبب إلهام وليس انهزام بالنسبة لآلاء للسعي لتحقيق العدالة لجميع شعوب منطقة الخليج المحرومين من حقوق الإنسان الأساسية".
وأضافت: "إن التزام آلاء الصديق ومثابرتها يعتبر نموذجًا لنا جميعًا. نحن واثقون من أن عمل منظمة القسط سيستمر. فهناك حاجة إلى هذه المنظمة الآن أكثر من أي وقت مضى".
وحثت (DAWN) سلطات المملكة المتحدة على التحقيق في ملابسات وفاة الناشطة. من جانبها، وجهت شرطة التيمز فالي نداءً عاجلاً لشهود الحادث، الذي اشتمل على تصادم بسيارة ثانية. وذكرت الشرطة أن ثلاثة آخرين أصيبوا في سيارة الصديق، كما أصيب سائق السيارة الثانية.
يجب على شرطة المملكة المتحدة التأكد من عدم وجود أي أفعال غير قانونية في مقتل الصديق، في ضوء حقيقة أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين استهدفت بعنف النشطاء في المملكة المتحدة وحول العالم.
يذكر ان الشرطة الهولندية تحقق حاليًا في الوفاة المشبوهة لأرتور ليجوسكا، المعتقل السابق الذي كان محتجزًا في الإمارات العربية المتحدة. والذي قام بوصف التعذيب والانتهاكات في سجنه الإماراتي، والذي تم العثور عليه ميتًا في شقته في أمستردام في 26 مايو 2021.
"بينما ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن وفاة الصديق لم تكن سوى حادث مأساوي، نحتاج إلى أن تطمئننا سلطات المملكة المتحدة إلى عدم وجود أي جريمة غير قانونية، بالنظر إلى سجل الحكومة الإماراتية والسعودية في مراقبة واستهداف ومضايقة النشطاء ومضايقتهم"، قالت ويتسن.
كما وتحث منظمة (DAWN) السلطات الإماراتية على ترتيب إعادة جثمانها إلى الإمارات على الفور حتى يتسنى دفنها وفقًا للتقاليد الإسلامية في مسقط رأسها بحضور أحبائها. وتحث منظمة (DAWN) كذلك الإمارات على الإفراج الفوري عن والدها محمد الصديق، حتى يتمكن أيضًا من حضور الجنازة.
وقالت سارة لي ويتسن: "أقل ما يمكن للسلطات الإماراتية فعله هو السماح لمحمد الصديق بمغادرة السجن لحضور جنازة ابنته والتعبير عن حزنه على فقدانها". وأضافت: "مثل مئات الآلاف من المنفيين العرب الذين يدعون للديمقراطية، كان منفى آلاء الصديق في المملكة المتحدة نتيجة مباشرة لقمع حكومتها، وتعتبر وفاتها بعيدًا عن أحبائها نتيجة مأساوية ومحزنة لاضطهاد الحكومة الإماراتية".
وبحسب الجزيرة، طلبت آلاء وزوجها اللجوء في قطر عام 2012، حيث كانا يعيشان مع أقاربهما.
وفي عام 2018، قال نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأن نزاعًا نشب بين قطر والإمارات في عام 2015 بشأن امرأة معارضة سياسية.
وكانت أبو ظبي قد أرسلت مبعوثًا لأمير قطر للمطالبة بتسليمها للسلطات الإماراتية، وقد قوبل ذلك الطلب بالرفض من قبل قطر. أدى هذا الأمر إلى وقوع خلاف بين الجارتين. وبحسب التقرير نفسه، قال عبد الله العذبة، رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، في وقت لاحق، أن آلاء الصديق هي من سعى الإماراتيون لإعادتها.