English
(رام الله، فلسطين، 26 أبريل/نيسان 2022) — جددت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) دعوتها للولايات المتحدة رفض تصنيف إسرائيل التعسفي لست منظمات فلسطينية لحقوق الإنسان بأنها "إرهابية"، بعد اجتماعات مع قادة بعض من المنظمات الست في رام الله. في هذه الاجتماعات، تحدثت المنظمات عن الاضطهاد الإسرائيلي المستمر والمراقبة غير القانونية وتجريم نشطاء حقوق الإنسان الفلسطينيين والمجتمع المدني. حثت منظمة (DAWN) المسؤولين الأمريكيين على الاجتماع مع المنظمات الست المصنفة بأنها إرهابية لمعرفة المزيد عن هذه الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المجتمع المدني الفلسطيني.
قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN): "بعد ستة أشهر من تصنيف إسرائيل المسيّس لمنظمات مجتمع مدني رائدة بأنها" إرهابية"، لم تقدم إسرائيل أي دليل لدعم تشهيرها المتعمد بهذه المنظمات، ولم تدعم أي حكومة في العالم النتائج التي توصلت إليها إسرائيل." وأضافت: "إنّ صمت إدارة بايدن في هذا الأمر لا يكفي. يجب أن ترفض رفضًا قاطعًا تصنيف إسرائيل المخزي لهذه المنظمات الفلسطينية الشجاعة والأساسية لحقوق الإنسان، وأن تلتقي بالمنظمات مباشرة."
وفقًا لتقارير عديدة، لم تقدم إسرائيل أي دليل موثوق به على أي انتماءات أو أنشطة إرهابية متعلقة بالمنظمات الفلسطينية الست، ولم تقنع ملفاتها الخاصة بالتصنيفات أيًا من الحكومات الأجنبية التي أطلعت على تلك الملفات.
قال مايكل شيفر عمر مان، مدير برنامج أبحاث إسرائيل وفلسطين: "على المجتمع الدولي أن يرفض السماح لإسرائيل بإساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لخنق معارضة نظام الفصل العنصري." وأضاف: "إنّ تحدثنا عن تدمير المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم لا يعني شيئًا إذا التزم المسؤولون المنتخبون لدينا الصمت ولم يفعلوا شيئًا لدعم المنظمات المستهدفة."
قبل أيام من إعلان إسرائيل عن هذه التصنيفات، كشفت مؤسسة فرونت لاين ديفندرز الحقوقية أنه تم استهداف الهواتف الذكية لموظفين في المنظمات الفلسطينية ببرنامج التجسس بيغاسوس الذي تصنّعه مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية. جاء ذلك أيضًا بعد أن قدمت العديد من المنظمات مذكرات إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم إسرائيلية مزعومة. أدرجت وزارة التجارة الأمريكية مؤخرًا مجموعة "إن إس أو" في القائمة السوداء، حيث أضافت المجموعة إلى قائمة الكيانات الخاصة بالوزارة، بناءً على أدلة تشير أن برامج التجسس الخاصة بالمجموعة "مكَّنت الحكومات الأجنبية من ممارسة القمع العابر للحدود الوطنية، وهو ما تمارسه الحكومات الاستبدادية التي تستهدف المعارضين والصحفيين والناشطين خارج نطاق الحدود السيادية لإسكات المعارضة،" واستنتجت أن "مثل هذه الممارسات تهدد النظام الدولي القائم على القواعد." جاء تصنيف إسرائيل لهذه المنظمات أيضًا بعد أن قدم العديد منها مذكرات إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم الإسرائيلية المزعومة.
اجتمعت منظمة (DAWN) مع قيادات مؤسسة الحق ومؤسسة الضمير ومركز بيسان والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، وستستمر في تقديم الدعم الفعال للمنظمات الست المصنفة والمساعدة في ضمان استمرار عملها.
كما التقت منظمة (DAWN) مع منظمات مجتمع مدني وصحفيين ومراكز بحثية في إسرائيل وفلسطين. خلال هذه الاجتماعات، سعت منظمة (DAWN) للحصول على آراء من المنظمات المحلية فيما يتعلق بالمساءلة والعمل المؤيد للديمقراطية ضمن برنامج إسرائيل وفلسطين الخاص بمنظمة (DAWN).
يهدف البرنامج، الذي تم إطلاقه في يناير/كانون الثاني 2022، إلى إصلاح السياسة الخارجية الأمريكية التي تمكّن إسرائيل من ارتكاب الانتهاكات من خلال المساعدات العسكرية الأمريكية والدعم السياسي. ويهدف البرنامج أيضًا إلى فضح الجناة الإسرائيليين وجماعات الضغط الأمريكية الذين يساهمون في الانتهاكات الإسرائيلية ويمكّنونها، ويعمل جنبًا إلى جنب مع المنظمات المحلية وقادة المجتمع المدني على صياغة رؤية جديدة للديمقراطية والمساواة والعدالة والحرية لجميع الشعوب التي تعيش تحت السيادة والسيطرة الإسرائيلية.
كما التقت منظمة (DAWN) بدبلوماسيين أمريكيين في تل أبيب لمناقشة سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان وتقارير حقوق الإنسان الأمريكية وعمليات التدقيق في إطار قانون ليهي والتراجع عن سياسات عهد ترامب التي شجّعت الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.