دعت ويتسن إلى مراجعة سياسات الحكومة الأمريكية، على اعتبار أن دعم الولايات المتحدة للحكومات القمعية ساعد وحرّض على أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، مستشهدة بأمثلة في مصر وإسرائيل والأردن وليبيا والمملكة العربية السعودية.
English
(واشنطن العاصمة) — في 29 أبريل/نيسان 2021، أدلت المديرة التنفيذية لـمنظمة (DAWN) سارة لي ويتسن بشهادتها في الكونغرس أمام لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في جلسة استماع افتراضية تم بثها مباشرة بعنوان "حقوق الإنسان وسياسات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عشر سنوات من الربيع العربي". شاهد شهادة سارة لي ويتسن هنا.
وصفت ويتسن في شهادتها سياسات الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأنها "كارثية، حيث تستمر الحروب والنزاعات في اجتياح المنطقة، مع وجود نزاعات مسلحة دولية وحروب أهلية وقمع جماعي وتعذيب منهجي واسع النطاق وإفلات قوات الأمن من العقاب وظهور هيئات قضائية مسيسة بشكل صارخ والحرمان بالجملة من الحقوق المدنية والسياسية ما يؤثر على غالبية الناس في المنطقة".
فشلت سياسات الولايات المتحدة في الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان التي تحظر المساهمة في هذه الانتهاكات. "على مدى العقد الماضي [منذ الربيع العربي] — وعقود عديدة قبل ذلك— ساعدت الولايات المتحدة وحرضت بشكل فعال على ارتكاب أخطر الانتهاكات في الشرق الأوسط من خلال توفير الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي للحكومات السلطوية والقمعية والعنصرية في المنطقة".
وأشارت ويتسن إلى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي خلص إلى أن الحكومة الإسرائيلية "مسؤولة عن جرائم الفصل العنصري والاضطهاد في حكمها للفلسطينيين، [والذي] يخلص إلى نفس الاستنتاجات التي توصلت إليها منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية رائدة".
وأضافت ويتسن أن الجهود الفلسطينية "للاحتجاج على أكثر من 50 عامًا من الاحتلال اللاإنساني، […] قوبلت بإجراءات عقابية فرضتها الحكومة الأمريكية ودول حليفة للولايات المتحدة." وتشمل هذه الإجراءات سحب التمويل وإسكات المناصرة السلمية والتأكيدات بأن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل سيبقى "غير مشروط".
كما أوضحت كيف أن مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات إلى دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تؤد إلا إلى تشجيع ومساعدة القادة والحكومات الوحشية وغير الديمقراطية، وليس السكان الخاضعين لها، الأمر الذي تسبب في نهاية المطاف في الفوضى وعدم الاستقرار.
"يجب أن نكون واضحين في أن تقديم 1.3 مليار دولار كمساعدة عسكرية سنوية للحكومة المصرية يدعم جرائمها ضد الشعب المصري". وشهدت ويتسن بأن "المصالح الأمنية التي عفا عليها الزمن والتي يتم تقديمها لتبرير استمرار دعمنا لهذه الحكومة القمعية فشلت في الصمود أمام التدقيق الجاد".
ولأسباب مماثلة، شهدت ويتسن أن على الولايات المتحدة أيضًا إنهاء دعمها العسكري للسلطات الإسرائيلية، وكذلك مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات.
وعلى الرغم من أن "الولايات المتحدة ليس لديها القدرة أو المصداقية لإصلاح جميع الأخطاء في العالم العربي،" إلا أن ويتسن اختتمت شهادتها بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة لديها، رغم ذلك، التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا ووطنيًا مطلقًا لإنهاء دعمها للحكومات المسيئة بشكل منهجي في المنطقة. هذا هو المكان الذي يجب أن نرسم فيه خطًّا أحمرًا حقيقيًا".
وأدلت ويتسن بشهادتها إلى جانب كل من ستيفن مكينيرني المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، وفيليب ناصيف مدير المناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية فرع الولايات المتحدة الأمريكية، وسارة هوليوينسكي مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش بواشنطن، وصمويل تادروس زميل أول في مركز الحرية الدينية التابع لمعهد هدسون.
شاهد الإيجاز كاملًا هنا. شهادة خطية مقدمة في المحضر الرسمي ستصدر قريباً.
***
اقرأ أيضًا على موقع منظمة (DAWN) الإلكتروني: