لقد شهدتُ الهجوم اليوم"، هكذا كتب لي محمد أبو لبدة في وقت سابق من هذا الأسبوع من رفح. وقعت الغارة الجوية الإسرائيلية بالقرب من المستشفى الميداني حيث يعمل مترجمًا. وقال: "لا أستطيع أن أعبّر عن مدى فظاعة ذلك اليوم. كيف ودّع الأطفال أمهاتهم القتلى. هناك رائحة للموتى، وخاصة عندما يكونون قريبين منك".
كتب لي أبو لبدة، وهو شاعر ومترجم يبلغ من العمر 27 عامًا من غزة، ليشاركنا قصيدة جديدة. لا يزال هو وعائلته، الذين "فقدوا كل شيء"، في رفح، بين ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني يبحثون عن مأوى هناك، بينما يقترب الجيش الإسرائيلي منهم.
—فريدريك ديكناتيل، رئيس التحرير
*
إرث ألْف
لو خيّرني والدي
لما اخترت هذا الاسم
أو أي اسم آخر.
لاخترتُ رقمًا
ربما "ألْف".
اختيارٌ عشوائي
مثل كل ما كان
وكل ما سيكون.
عندما يكون والدي بعيدًا
لن تقلق والدتي
لأن "ألْف" في المنزل
وسيرتجف اللصوص
وكذلك ذئاب الليل
والثلاثون رصاصة.
فكرة اللعب مع "ألْف"
تخيف أطفال الحي
يتفرقون عندما أقترب
لأنه لا يوجد أرجوحة
يمكنها أن تحمل "ألْف".
في الحرب،
حيث يموت المنطق
لأن صاروخًا واحدًا يمكن أن يقتل ألفًا،
سأجد العزاء
بمعرفة أن موتي لن يكون عاديًا
وسوف يلهث الناس
عند سماع الأخبار العاجلة:
"شجاعة ألف تتألق".