هوارد "باك" ماكيون هو أحد أعضاء جماعات الضغط لصالح حكومة المملكة العربية السعودية. حصلت شركته، (مجموعة ماكيون)، على ما لا يقل عن مليوني دولار للضغط لصالح الحكومة السعودية منذ عام 2016، بما في ذلك الترويج للسعودية بين المشرعين الأمريكيين على الرغم من سجل البلاد المشين في مجال حقوق الإنسان. حتى بعد مقتل جمال خاشقجي على يد الحكومة السعودية عام 2018، ظل ماكيون وكيلًا أجنبيًا مخلصًا لعملائه السعوديين.
من خلال الاستمرار في تعزيز مصالح الحكومة السعودية، يساهم ماكيون ومجموعة ماكيون في انتهاكات الحكومة السعودية لحقوق الإنسان والاستفادة منها. يجب على ماكيون إنهاء عقده مع السعودية على الفور.
ماكيون هو الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب. مثّل مقاطعة كاليفورنيا الخامسة والعشرون من عام 1993 إلى عام 2015، وشغل منصب رئيس لجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب (2010-2006) ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب (2011-2014). بعد مغادرة الكونغرس، أسس ماكيون شركة الضغط الخاصة به، وهي مجموعة ماكيون. تروج الشركة لعلاقاتها العميقة في واشنطن باعتبارها الشركة الوحيدة في العاصمة التي شغل رئيسها التنفيذي منصب رئيس لجنتين كاملتين في مجلس النواب.
بدأت مجموعة ماكيون الضغط لصالح الحكومة السعودية في عام 2016، ووفقًا لمنظمة (OpenSecrets)، تلقت الشركة مليوني دولار مقابل هذا العمل بين عامي 2017 و 2020. تبرز مجموعة ماكيون لدعمها المستمر للمملكة العربية السعودية حتى بعد التدقيق المكثف والغضب العام على خلفية مقتل الصحفي السعودي والمقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي. قبلت مجموعة ماكيون دفعة قدرها 450 ألف دولار من الحكومة السعودية بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل خاشقجي، وبحسب ما ورد تلقت مبلغًا شهريًا قدره 50 ألف دولار من المملكة للضغط نيابة عنها.
تشمل أنشطة الضغط التي قام بها ماكيون لصالح لحكومة السعودية الاجتماع مع موظفي رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ جيمس إنهوف (جمهوري-ولاية أوكلاهوما) في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لمناقشة تواصل الولايات المتحدة مع الحكومة السعودية—بعد شهر واحد فقط من جريمة قتل مؤسس منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين يعملون بتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، قدمت شركة ماكيون مساهمة قدرها 1,000 دولار لحملة السناتور إنهوف في نفس اليوم. وبعد أسبوعين، صوّت إنهوف ضد قرار يقضي بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن وعارض بشدة موافقة مجلس الشيوخ على مشروع القانون العام الماضي.
كان ماكيون حليفًا وثيقًا لصانعي الأسلحة طوال فترة وجوده في الكونغرس وكعضو في جماعة ضغط. في الكونغرس، أسس مجموعة أنظمة الطائرات بدون طيار في الكونغرس وخلص تقرير نشرته بي بي سي في عام 2013 إلى أن "ظهور الطائرات بدون طيار يمكن أن يُعزى جزئيًا إلى رجل واحد وهو هوارد باك ماكيون". تلقى ماكيون 833,650 دولارًا على شكل "مساهمات في الحملات المتعلقة بالطائرات بدون طيار"، وصنعت كل من بوينج ونورثروب جرومان ولوكهيد مارتن طائرات بدون طيار في مقاطعة ماكيون بكاليفورنيا. بعد الكونغرس، مثّلت مجموعة ماكيون في البداية شركة (Aerojet Rocketdyne)، وهي شركة أسلحة كبيرة ومساهمة سابقة في حملات انتخابية. ثم وقعت المجموعة مع شركة جنرال دينمايكس و إل3 كوميونيكاشنز، قبل إضافة شركة لوكهيد مارتن في يونيو/حزيران 2016.
باعت شركة لوكهيد مارتن، ولا تزال تبيع، أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات للحكومة السعودية. استخدمت الحكومة السعودية هذه الأسلحة وأنظمة الأسلحة لإرهاب المدنيين في اليمن من خلال هجماتها العشوائية والاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية. وكمثال واحد فقط، في عام 2018، أدى هجوم سعودي على حافلة مدرسية إلى مقتل 51 شخصًا، بينهم 40 طفلًا، وإصابة 79 آخرين بجروح في انفجار قنبلة واحدة من صناعة شركة لوكهيد مارتن.
قبل انضمامه إلى الكونغرس، فاز ماكيون في انتخابات مجلس مدينة سانتا كلاريتا في عام 1987، حيث عيّنه المجلس بعد ذلك عمدة. عمل ماكيون أيضًا كأول رئيس لبنك فالنسيا الوطني وخدم في مجلس مقاطعة مدرسة ويليام إس هارت يونيون الثانوية. وتخرج من جامعة بريغهام يونغ.
تدعو منظمة (DAWN) باك ماكيون إلى إلغاء عقده مع الحكومة السعودية ورفض تمثيل أي حكومات أجنبية أخرى توجد حولها معلومات موثوقة تثبت تورطها في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي. وتماشيًا مع المسؤوليات القانونية الدولية والمحلية، تقدم منظمة (DAWN) توصيات أخرى إلى الكونغرس الأمريكي وجماعات الضغط ونقابات المحامين في الولايات المتحدة التي يمكن الاطلاع عليها في صفحة قائمة العار للوبيات الشرق الأوسط على موقعنا الالكتروني.