DAWN’s experts are the driving force behind the organization’s mission and vision. Our experts complement our research work and bolster our advocacy efforts.

No posts found!

Read all the latest articles from the DAWN team of Experts and Contributors.

السعودية: سفيرة السعودية لدى النرويج آمال المعلمي تقوم بإخفاء شكوى تعذيب

قامت آمال المعلمي، العضوة السابقة في هيئة حقوق الإنسان الحكومية السعودية، والسفيرة السعودية حاليًا في أوسلو، بإخفاء تقارير عن تعذيب المدافعة البارزة عن حقوق المرأة لجين الهذلول. واشتكت الهذلول من تعرضها للصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي والتهديدات بالقتل أثناء احتجازها في سجن سري، حيث أخفاها ضباط الأمن السعوديون قسرًا، بعد أن دعت إلى حق المرأة في قيادة السيارة والاستقلال عن ولي الأمر.

قال عبد الله العودة، مدير منطقة الخليج في منظمة (DAWN): "تشير المعلمي إلى نجاحها كدليل على تمكين المرأة السعودية". وأضاف: "لكن الحكومة السعودية لم تقم بترقيتها إلا بعد أن قامت المعلمي بإخفاء ادعاءات التعذيب والتهديدات بالقتل والاعتداء الجنسي ضد امرأة سعودية تحاول بالفعل إنهاء اضطهاد المرأة".

اعتقلت قوات الأمن السعودية لجين الهذلول ونشطاء آخرين في مجال حقوق المرأة في 15 مايو/أيار 2018، بعد أن عارضت الهذلول حظر قيادة المرأة للسيارة ودعت إلى الحماية من العنف الأسري.

وبحسب عائلة لجين الهذلول ومذكرة المحكمة، ففي 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أو نحو ذلك، زارت لجنة من هيئة حقوق الإنسان الحكومية السعودية الهذلول في سجن ذهبان التابع لرئاسة أمن الدولة للاستفسار عن مزاعم التعذيب والتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء وسوء المعاملة. وضمت اللجنة الزائرة المعلمي ووفاء الصالح وسمها سعيد الغامدي.

وبحسب سجلات أسرتها والمحكمة، فقد أبلغت الهذلول أعضاء الهيئة الثلاثة عن حوادث تعذيب وتحرش جنسي وصعق بالكهرباء وتهديدات بالاغتصاب وسوء المعاملة في السجن. وقد سألتهم الهذلول: "هل بإمكانكم حمايتي؟" ووفقا لعائلتها، قال أعضاء اللجنة إنهم لا يستطيعون مساعدتها. 

ليس هناك ما يشير إلى أن المعلمي أو زملاءها اتخذوا أي إجراء بخصوص شكوى الهذلول. وذكرت الهيئة في تقاريرها السنوية أنها تلقت شكاوى بشأن التعذيب وسوء المعاملة لكن لم تذكر الهيئة أي إجراء تم اتخاذه. وبالفعل، بعد شهور، تحدّث ممثل عن هيئة حقوق الإنسان إلى الوسيلة الإعلامية السعودية عكاظ، نافيًا تقارير التعذيب وسوء المعاملة في السجون السعودية.

إنّ رفض المعلمي وزملائها التحقيق في شكوى الهذلول واتخاذ الإجراءات المناسبة ينتهك التزامهم، بموجب النظام الأساسي الذي يحكم الهيئة، بـ "تلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان والتحقق منها واتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بها". وبالفعل، ذكرت الهيئة في تقريرها السنوي لعام 2019 أن أعضاءها "راقبوا الإجراءات والمحاكمات للتأكد من حصول الأفراد على حقوقهم وفقًا للقانون".

ورغم ما عرفته المعلمي عن الفظائع التي تعرضت لها الهذلول في السجون السعودية، ظهرت علنًا تشيد بمعاملة الحكومة السعودية للنساء. ففي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد عام من زيارتها إلى الهذلول، كانت المعلمي متحدثة رئيسية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في بيروت بلبنان. وأشادت المعلمي بـ "تمكين المرأة" في السعودية، مدعيةً أن السلطات السعودية تكافح التحرش.

تجاهلت المعلمي طلبات متعددة للقاء منظمة مجتمع مدني نرويجية مهمة، وهي منظمة العفو الدولية، قسم النرويج. وفي 8 يناير/كانون الثاني 2021، نشرت منظمة العفو الدولية إعلانًا في صحيفة نرويجية محلية تدعو المعلمي للقاء ممثليها "لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ولا سيما قضية الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول". لم ترد المعلمي على ذلك، ولم ترد أيضًا على رسائل البريد الإلكتروني المتعددة التي تطلب الاجتماع بها.

وفي يوم المرأة العالمي في 8 مارس/آذار 2021، أرسلت المعلمي الزهور والشوكولاتة إلى عضوات البرلمان النرويجيات، إلى جانب مواد إعلامية تشيد بما يسمى بالتقدم الذي حققته الحكومة السعودية في حماية حقوق المرأة.

حصلت المعلمي على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في السعودية. ثم درست في الخارج وحصلت على درجة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من جامعة دنفر بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى زمالة من مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في المملكة المتحدة. 

كانت المدير العام للتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان في السعودية في الوقت الذي تلقت فيه لجين الهذلول زيارة من الهيئة أثناء وجودها في السجن. عيّنتها الحكومة السعودية سفيرة للسعودية لدى النرويج في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020. 

قال العودة: "على المسؤولين في النرويج أن يطلبوا من المعلمي أن تتحدث عن استمرار الحكومة السعودية في انتهاك حقوق المدافعات عن حقوق المرأة ودورها في إخفاء شكوى التعذيب." وأضاف: "قبولها كدبلوماسية شرعية هو إهانة للهذلول والمدافعات عن حقوق النساء الأخريات اللائي ما زلن خلف القضبان ظلمًا في السجون السعودية".

انظر قضية: لجين الهذلول

حاولت منظمة (DAWN) التواصل مع آمال المعلمي في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020 للحصول على رد منها، لكن لم يتتلقَّ أي رد حتى وقت النشر.

***

قم بالتغريد لآمال المعلمي هنا ولهيئة حقوق الإنسان السعودية هنا. اطلب منهم الكف عن التستر على التعذيب في السجون السعودية.

حول معرض الجناة الخاص بمنظمة (DAWN)

لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه. هؤلاء الموظفون كثيرًا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء مهنيين يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب. 

تسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" إلى الكشف عن هوية موظفي الدولة الذين يساعدون في تكريس القمع، وجعل مسألة التعرف عليهم سهلة في الداخل والخارج. يتحمل الأفراد الذين تسميهم المنظمة "الجناة" المسؤولية الإدارية، المدنية، الأخلاقية و/أو السياسية عن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية. 

Want more insights like this?

Get our newsletter straight to your inbox

Support Us

We hope you enjoyed this paywall-free article. We’re a non-profit organization supported by incredible people like you who are united by a shared vision: to right the wrongs that persist and to advocate for justice and reform where it is needed most.

Your support of a one-time or monthly contribution — no matter how small — helps us invest in our vital research, reporting, and advocacy work.

مقالات ذات صلةالمشاركات

related

ساعدوا "دون" على حماية حياة وحقوق الفلسطينيين في غزة.

إننا نناضل من أجل وقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة.