القاضي عبد العزيز بن سفر العضياني البنيوسي الحارثي، قاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، المملكة العربية السعودية
ترأس القاضي عبد العزيز الحارثي من المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض محاكمات لنشطاء سلميين، بمن فيهم العالم الإسلامي والإصلاحي سلمان العودة وآخرين وقام بتطبيق قوانين ظالمة ظاهرية تجرّم المعارضة.
وعمل الحارثي في الهيئة القضائية التي تنظر في قضية العودة منذ عام 2018، كما أنه يحكم في قضايا العديد من المعتقلين السياسيين الآخرين في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.
وقال عبد الله العودة، مدير منطقة الخليج في منظمة (DAWN) وابن سلمان العودة: "الحارثي يستخدم قوانين الإرهاب المسيّسة لانتهاك حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم ممن يعتبرهم تهديدًا للحكم السعودي المطلق".
وكان تم سجن سلمان العودة منذ سبتمبر/أيلول 2017 بتهم تشمل "التعبير عن السخرية من الإنجازات الحكومية"، و "الادعاء بأن النظام الملكي السعودي يحتكر الثروة". كما طالب النائب العام السعودي سعود المعجب بعقوبة الإعدام بحق العودة.
على مدى العقد الماضي، استخدم القضاة المحكمة الجزائية المتخصصة كساحة لقمع التعبير والمعارضة من خلال إدانة النشطاء السلميين بتهم تتعلق بالإرهاب.
ويعدُّ الحارثي مسؤول شخصيًا عن انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية الواجبة أثناء محاكمة العودة. كما أنه وفي جلسات استماع متعددة، لم يسمح الحارثي لمحامي العودة بالتحدث في المحكمة.
وقاطع الحارثي أيضًا العودة طالبًا منه عدم الحديث والدفاع عن نفسه. وفي إحدى الجلسات، وفي خطوة غير مسبوقة، باشر الحارثي وزملاؤه إجراءات جلسة الاستماع في قضية العودة غيابيًا أثناء تواجده في السجن.
وكذلك قام الحارثي وزملاؤه بتأخير إجراءات المحاكمة مرارًا وأصدروا تأجيلات متعددة دون مبرر، مع السماح بمرور عدة أشهر بين الجلسات، على الرغم من إخبار العودة بأنهم سيصدرون حكمًا في عام 2019. بدأت محاكمة العودة في سبتمبر/أيلول 2018، بعد عام واحد من اعتقاله واحتجازه.
وقال عبد الله العودة: "لا يجوز لأي قاضٍ أن يرأس قضية يواجه فيها متهم عقوبة الإعدام بتهم تتضمن تصريحات منطقية مثل الادعاء بأن القيادة السعودية تحتكر الثروة". وأضاف: "الحارثي وزملاؤه جزء من شبكة تفكيك نظام العدالة السعودي بصورة تثير السخرية".
ولد القاضي عبد العزيز بن سفر العضياني البنيوسي الحارثي بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية. وفي عام 2012، حصل على درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود، بحسب سجلات مكتبة الملك فهد الوطنية.
كما وحصل الحارثي في مايو/أيار 2020 على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء، وهو معهد يقوم بتدريب القضاة في المملكة العربية السعودية.
انظر قضية: سلمان العودة
حاولت منظمة (DAWN) التواصل مع الحارثي عن طريق مراسلة السلطات السعودية بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول 2020 للحصول على رد منه، لكن لم يتم تلقي أي رد حتى وقت النشر.
***
قم بالتغريد لوزارة العدل السعودية هنا والسفارة السعودية في واشنطن العاصمة هنا. اطلب منهم أن يتوقفوا عن توظيف قضاة مسيئين مثل الحارثي.
حول معرض الجناة الخاص بمنظمة (DAWN)
لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه.
هؤلاء الموظفون كثيرًا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء مهنيين يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.
وتسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" إلى الكشف عن هوية موظفي الدولة الذين يساعدون في تكريس القمع، وجعل مسألة التعرف عليهم سهلة في الداخل والخارج. يتحمل الأفراد الذين تسميهم المنظمة "الجناة" المسؤولية الإدارية، المدنية، الأخلاقية و/أو السياسية عن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.