القاضي يوسف بن غرم الله الغامدي، قاضي سابق في المحكمة الجزائية المتخصصة، الرياض، المملكة العربية السعودية.
English
أدان القاضي يوسف بن غرم الله الغامدي المحامي والإصلاحي الحقوقي البارز وليد أبوالخير بالسجن 15 عامًا، كما مُنع أبو الخير من السفر لمدة 15 عامًا بسبب نشاطه السلمي.
وأدان الغامدي أبوالخير بتهم من بينها "توقيع بيانات وعرائض تضر بسمعة المملكة" و "تعبئة المنظمات الدولية ضد المملكة"، مستغلًا منصبه في القضاء لفرض قوانين ظاهرية ظالمة تجرّم المعارضة.
وقال عبدالله العودة، مدير منطقة الخليج في منظمة (DAWN): "لم تستسغ السلطات السعودية دفاع أبوالخير الشجاع عن حقوق الإنسان، لذلك اتهموه بالإرهاب"، وأضاف: "اختار الغامدي فرض قوانين جائرة تهدف إلى تحييد التهديدات المتخيلة للديوان الملكي".
بعد أن طلب قاضٍ سابق مكلف بقضية أبو الخير إعفاءه من مسؤولية إصدار الحكم، قدِم الغامدي وترأس الجلسة الخامسة للمحاكمة في 15 أبريل/نيسان 2014. في تلك الجلسة، أصدر الغامدي حُكمًا بإدانة أبو الخير وسجنه 15 عامًا في سجن الحائر.
ولم يبلغ الغامدي عائلة أبوالخير أو محاميه إبراهيم المديميغ بحكم الإدانة. علاوة على ذلك، حكم على أبوالخير بمنع من السفر لمدة 15 عامًا، من المقرر أن يبدأ سريانه بعد إطلاق سراحه، وغرّم أبوالخير 200,000 ريال سعودي (حوالي 53,000 دولار).
وتشمل التهم التي أدان الغامدي أبوالخير بها "تأجيج الرأي العام" و "إهانة المملكة العربية السعودية". وعرض الغامدي تخفيض عقوبة سجن أبو الخير إلى عشر سنوات، إذا التزم بوقف نشاطاته السياسية السلمية، لكن أبو الخير رفض.
وقال عبد الله العودة: "بينما يقبع المدافعون البارزون عن حقوق الإنسان مثل أبوالخير في السجون بسبب نشاطهم السلمي، فإن قضاة مثل الغامدي يقدمون غطاء الشرعية على انتهاكات الحكومة السعودية".
وُلد الغامدي في 2 أبريل/نيسان 1984، وتخرج بدرجة البكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود، وحصل على الماجستير من المعهد العالي للقضاء، وهو معهد يقوم بتدريب القضاة في المملكة العربية السعودية.
وشغل منصب قاضي في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض وجدة بين 2014 وأكتوبر/تشرين الأول 2017، وذلك عندما تم إعفاؤه من القضاء. وهو الآن إمام في مسجد الرحمن في شمال جدة.
انظر قضية: وليد أبو الخير
حاولت منظمة (DAWN) التواصل مع الغامدي عن طريق مراسلة السلطات السعودية بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول 2020 للحصول على رد منه، لكن لم يتم تلقي أي رد حتى وقت النشر.
شاهد فيديو عبد العزيز الحارثي هنا:
***
قم بالتغريد للغامدي هنا وأخبره أن يتخلى عن أحكامه القضائية بإدانة النشطاء السلميين، الذين ما زال العديد منهم يقبعون في السجن. وقم بالتغريد لوزارة العدل السعودية هنا والسفارة السعودية في واشنطن العاصمة هنا. اطلب منهم أن يتوقفوا عن توظيف قضاة مسيئين مثل الغامدي.
حول معرض الجناة الخاص بمنظمة (DAWN)
لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه.
هؤلاء الموظفون كثيرًا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء مهنيين يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.
وتسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" إلى الكشف عن هوية موظفي الدولة الذين يساعدون في تكريس القمع، وجعل مسألة التعرف عليهم سهلة في الداخل والخارج.
يتحمل الأفراد الذين تسميهم المنظمة "الجناة" المسؤولية الإدارية، المدنية، الأخلاقية و/أو السياسية عن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.