القاضي عبد العزيز بن مداوي آل جابر، قاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، المملكة العربية السعودية
القاضي عبد العزيز بن مداوي آل جابر، القاضي السعودي سيئ السمعة بسبب حكمه على طفل من الأقلية الشيعية بالإعدام في عام 2014، ينتهك الآن حقوق الداعية السلمي سلمان العودة، الذي يتم محاكمته بتهم تشمل "السخرية من الإنجازات الحكومية".
وقال عبد الله العودة، مدير منطقة الخليج في منظمة (DAWN): "بن مداوي آل جابر هو من أكثر قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض المعروفين بسوء السمعة". وأضاف: "آل جابر يستخدم منصبه في الهيئات القضائية لإسكات الأنشطة والمعارضة السلمية".
لدى آل جابر تاريخ طويل في إدانة النشطاء الذين تعتبرهم السلطات السعودية تهديدًا لحكمهم المطلق وإنفاذ قوانين مسيئة تجرّم المعارضة.
ففي عام 2011، ترأس آل جابر قضايا يوسف الأحمد وعبد الرحمن السيد وعبد المجيد المهنا وعلماء ونشطاء محافظين طالبوا بتطبيق الإجراءات الجزائية في المملكة بحسب بيان حملة يوسف الأحمد، حيث حكم آل جابر على الأحمد بالسجن لمدة 5 سنوات.
كما حكم بالإعدام على 15 فردًا من الأقلية الشيعية بتهمة التجسس لصالح الحكومة الإيرانية، بحسب قناة العالم الفضائية. وقال نشطاء مقربون من هؤلاء الأفراد إن هذه الأحكام القضائية استهدفتهم بسبب نشاطهم وتعبيرهم السلميين فقط.
وبحسب المجلس الدولي لدعم المحاكمات العادلة، فقد تم إعدامهم في 6 ديسمبر/كانون الثاني 2016. ووفقًا للمحامي السعودي ومدير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، فقد حكم آل جابر على عبد الله الزاهر، وهو قاصر من الأقلية الشيعية، بالإعدام في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وكان قد تم اعتقال الزاهر وهو في عمر 15 عامًا في مارس/آذار 2012 خلال احتجاجات عامة في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وتم الحُكم بإعدامه في عمر السابعة عشرة. ويحظر القانون الدولي الحكم على الأشخاص بالإعدام على جرائم ارتكبوها وهم أطفال.
وذكرت تقارير أن الديوان الملكي السعودي تعهد في عام 2020 بعدم إعدام الأشخاص على جرائم ارتكبوها وهم أطفال، على الرغم من أنه لم يتم نشر المرسوم الملكي بعد.
وفي فبراير / شباط 2021، أمر الملك السعودي بأن يتم إعادة محاكمة الظاهر وطفلين آخرين وسجنهم لمدة عشر سنوات، بحسب أحد أفراد الأسرة.
يترأس آل جابر منذ سبتمبر/أيلول 2020 الهيئات القضائية لمحاكمة العديد من المعتقلين الحاليين بمن فيهم فلسطينيين وأردنيين تم القبض عليهم لدعمهم لمنظمات فلسطينية خيرية.
بحسب ما أوردته عربي 21. كما أدان آخرين لخطابهم ودعوتهم السلمية التي يحميها القانون الدولي، وبذلك هو مسؤول عن إنفاذ قوانين ظاهرية ظالمة تجرّم المعارضة.
يترأس آل جابر منذ سبتمبر/أيلول 2018 أيضًا المحاكمة المطّولة لسلمان العودة ويبرر إبقائه رهن الاحتجاز، حيث تتم محاكمته بسبب خطابه ونشاطه السلميين. كما أن آل جابر مسؤول بشكل شخصي عن انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية الواجبة أثناء تلك المحاكمة.
خلال جلسات الاستماع المتعددة، لم يسمح آل جابر لمحامي العودة بالتحدث مطلقًا. وفي إحدى الجلسات، وفي خطوة غير مسبوقة، باشرت المحكمة النظر في قضية العودة غيابيًا أثناء تواجده في السجن.
وقام آل جابر وزملاؤه بتأجيل إجراءات المحاكمة مرارًا وتكرارًا وأصدروا تأجيلات متعددة دون مبرر، ما سمح بانقضاء عدة أشهر بين الجلسات، على الرغم من أنهم أبلغوا العودة في عام 2019 بأنهم سيصدرون حكمهم. ولا يزال العودة قيد الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر/أيلول 2017.
في هذا السياق، قال العودة: "إنّ آل جابر ورفاقه جزء لا يتجزأ من حملة السلطات السعودية على الحريات الفكرية والسياسية والصحفية"، وأضاف: "يجب أن يعلموا أن الكتابة والتظاهر السلميين ليسا من أعمال الإرهاب".
وُلد آل جابر في أبها جنوب السعودية، ودرس في المعهد العلمي بأبها، وحصل على البكالوريوس والماجستير في الفقه، وحصل في 13 أبريل/نيسان 2013 على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وبحسب موقع "سبق" السعودي، فقد مثّل وزارة العدل ضمن وفد قضائي سعودي سافر إلى أوروبا والولايات المتحدة في عام 2018.
شغل آل جابر منصب قاضٍ بالمحكمة العامة بمحافظة يدمه بنجران جنوب المملكة العربية السعودية، قبل أن يتم ترقيته إلى رئيس المحكمة العامة بمحافظة يدمه حتى أغسطس/آب 2008.
كما شغل منصب قاضي في المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، وشغل منصب مساعد رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض منذ عام 2018. على مدى العقد الماضي، استخدم القضاة المحكمة الجزائية المتخصصة كساحة لقمع التعبير والمعارضة من خلال إدانة النشطاء السلميين بتهم تتعلق بالإرهاب.
انظر قضية: سلمان العودة
حاولت منظمة (DAWN) التواصل مع آل جابر عن طريق مراسلة السلطات السعودية بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول 2020 للحصول على رد منه، لكن لم يتم تلقي أي رد حتى وقت النشر.
***
قم بالتغريد لوزارة العدل السعودية هنا والسفارة السعودية في واشنطن العاصمة هنا. اطلب منهم أن يتوقفوا عن توظيف قضاة مسيئين مثل آل جابر.
حول معرض الجناة الخاص بمنظمة (DAWN)
لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه.
هؤلاء الموظفون كثيرًا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء مهنيين يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.
وتسعى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" إلى الكشف عن هوية موظفي الدولة الذين يساعدون في تكريس القمع، وجعل مسألة التعرف عليهم سهلة في الداخل والخارج.
يتحمل الأفراد الذين تسميهم المنظمة "الجناة" المسؤولية الإدارية، المدنية، الأخلاقية و/أو السياسية عن انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية.