English
ملخص
سالم المزيني، مواطن سعودي، معتقل تعسفيًا من قبل جهاز أمن الدولة السعودي منذ 24 أغسطس/آب 2020. كانت آخر مرة سمعت فيها أسرة المزيني عنه في تاريخ 31 مايو/أيار 2021، خلال مكالمة هاتفية قصيرة للغاية من أحد السجون السعودية. بخلاف هذه المكالمة، فهو يقبع بمعزل عن العالم الخارجي منذ ديسمبر/كانون الأول 2020. المزيني هو صهر سعد الجبري، وهو مستشار مقرب من ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي قام ولي العهد محمد بن سلمان باحتجازه وتعذيبه. يقاضي الجبري حاليًا محمد بن سلمان في محكمة اتحادية أمريكية.
اعتقلت السلطات السعودية المزيني لأول مرة دون تهمة في 27 سبتمبر/أيلول 2017، واحتجزته حتى 18 يناير/كانون الثاني 2018. خلال هذه الفترة، قامت السلطات بتعذيبه وانتهاك حقوقه. في البداية، أطلق المسؤولون السعوديون سراح المزيني بعد أن سلّم مبالغ كبيرة من الأموال والأصول المالية إلى صندوق الثروة السيادي الحكومي. عند الإفراج عنه، منع المسؤولون السعوديون المزيني من السفر وأجبروه على ارتداء جهاز مراقبة في كاحله قبل اعتقاله مرة أخرى في 24 أغسطس/آب 2020.
بين اعتقاله الأولي والحالي، من يناير/كانون الثاني 2018 إلى أغسطس/آب 2020، روى المزيني وقائع اعتقاله وتعذيبه لزوجته حصة سعد الجبري، التي تعيش خارج السعودية، عبر سلسلة مكالمات هاتفية. كما سجل المزيني شهادات مطولة عن تجربته وطلب من حصة نشرها إذا قام المسؤولون السعوديون باحتجازه مرة أخرى. تم تسجيل هذه الشهادات وشهادة حصة الجبري في إفادة خطية قُدمت في محكمة العدل العليا في أونتاريو في 30 يونيو/حزيران 2021. كما أن العديد من ضباط الأمن السعوديين الذين اعتقلوا المزيني واستجوبوه وعذبوه متورطين في قتل الصحفي السعودي جمال. خاشقجي، بمن فيهم بدر لافي العتيبي، الرائد في الاستخبارات العامة السعودية.
اعتقل مسؤولو أمن الدولة الإماراتيون المزيني لأول مرة في 26 سبتمبر/أيلول 2017 في دبي وسلموه إلى السعودية في اليوم التالي. ثم احتجزت السلطات السعودية المزيني في جدة ونقلته إلى سجن الحائر في الرياض، قبل نقله إلى فندق الريتز كارلتون في الرياض مع العديد من رجال الأعمال السعوديين البارزين وأفراد العائلة المالكة والمسؤولين الحكوميين السابقين. ثم أجبر المسؤولون السعوديون المحتجزين على تحويل الجزء الأكبر من أموالهم وأصولهم إلى الحكومة السعودية كشرط لإطلاق سراحهم من الاعتقال التعسفي في فندق الريتز كارلتون.
ومن بين الأصول التي أجبر المسؤولون السعوديون المزيني على نقلها إلى الحكومة شركة سكاي برايم للطيران، وهي شركة أسسها ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف ومقرها دبي. يمتلك المزيني 25٪ من أسهم سكاي برايم للطيران وكان الرئيس التنفيذي للشركة. نقل المزيني جميع أصول الشركة، بما في ذلك أسطول طائراتها الخاص، إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي في السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017. وبعد أقل من عام، استخدم محمد بن سلمان طائرتين خاصتين تابعة للشركة لنقل 15 عضو من فرقة الاغتيال التي قتلت جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. كما حاولت السلطات السعودية، وخاصة اللواء صلاح الجطيلي، استدراج زوجة سالم المزيني، حصة، إلى القنصلية السعودية في اسطنبول قبل أقل من شهر من مقتل خاشقجي في نفس المكان.
المنهجية
اعتمد باحثو منظمة (DAWN) على المعلومات العلنية المتوفرة، وخاصة الإفادة الخطية التي قدمتها حصة سعد الجبري إلى محكمة العدل العليا في أونتاريو في 30 يونيو/حزيران 2021 ("الإفادة الخطية")، بالإضافة إلى مقابلات مع ثلاثة أفراد من العائلة في مناسبات منفصلة مذكورة أدناه، لغرض هذا التحقيق. توضح الإفادة خطية تفاصيل عن تعذيب سالم المزيني واحتجازه الأولي الذي استمر من 27 سبتمبر/أيلول 2017 حتى 28 يناير/كانون الثاني 2018. كما روى سالم المزيني هذه التفاصيل لزوجته حصة عبر مكالمات هاتفية ومنصات تراسل مختلفة بين إطلاق سراحه من الاعتقال في يناير/كانون الثاني 2018 واحتجازه الثاني الذي بدأ في أغسطس/آب 2020.
كما تحتوي الإفادة الخطية على شهادة سالم المزيني المكتوبة بخط اليد عن اختطافه ونقله إلى السعودية من قبل مسؤولي الأمن الإماراتيين، واحتجازه وتعذيبه من قبل السلطات السعودية. تحتوي شهادة المزيني المكتوبة بخط اليد على أسماء ومواقع وتفاصيل الأحداث الرئيسية التي تدعم المعلومات العلنية المتوفرة.
أجرى باحثو منظمة (DAWN) مقابلات مع أفراد من عائلة سالم المزيني في التواريخ التالية:
- فرد من العائلة رقم 1: 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021
- فرد من العائلة رقم 2: 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021
- فرد من العائلة رقم 3: 19 يناير/كانون الثاني 2021، 23 يناير/كانون الثاني 2021، 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021
- فرد العائلة رقم 3 قام أيضًا بمراجعة سطرية للأقسام ذات الصلة من هذا التقرير في 16 سبتمبر/أيلول 2021.
لا تكشف منظمة (DAWN) عن هوية مصادرها لحماية خصوصية وأمن هؤلاء الأفراد. تُعزى جميع المعلومات الواردة أدناه إلى المعلومات العلنية المتوفرة أو المقابلات السرية التي أجراها باحثو منظمة (DAWN) ومصادرها التي تم التحقق منها.
خلفية معلومات شخصية ومهنية
سالم المزيني حاصل على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من جامعة الملك سعود، ودرجة البكالوريوس في العلوم الأمنية من كلية الملك فهد الأمنية، وكلاهما في السعودية. تزوج المزيني من حصة الجبري في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2008. ولهما طفلان هما سعد (7 سنوات) ومحمد (5 سنوات). في وقت زواجهما، كان المزيني يعمل في إدارة الاتصالات بوزارة الداخلية السعودية. في عام 2009، أصبح مسؤولًا عن قسم الطيران. بعد ذلك بوقت قصير، قام ولي العهد الأمير محمد بن نايف، الذي كان أيضًا وزير الداخلية، بتعيين المزيني الرئيس التنفيذي لشركته ألفا ستار لخدمات الطيران. ظل المزيني الرئيس التنفيذي لتلك الشركة حتى عام 2015.
في عام 2015 أو ما يقارب من ذلك العام، عين بن نايف المزيني رئيسًا تنفيذيًا لشركة سكاي برايم لخدمات الطيران ("سكاي برايم أفياشن"). في ديسمبر/كانون الأول 2016، انتقل المزيني وعائلته إلى دبي للقيام بمهام هذا المنصب ولأن سكاي برايم كانت توسع عملياتها. في أغسطس/آب 2017، غادرت زوجة المزيني وأطفاله دبي، لكن ضابط أمن إماراتي منع المزيني من السفر وبعد ذلك بوقت قصير اختطفته أمن الدولة الإماراتية وسلمته إلى السلطات السعودية. في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أجبرت السلطات السعودية المزيني على نقل ملكية سكاي برايم للطيران إلى الحكومة السعودية. بعد اعتقال وتعذيب المزيني بشكل غير قانوني، أجبره المسؤولون السعوديون على التنازل عن ملكية سكاي برايم للطيران للحكومة من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي في السعودية. على الرغم من أن المزيني كان يمتلك شخصيًا 25٪ فقط من أصول الشركة، إلا أن الحكومة السعودية أجبرته على تحويل الشركة بالكامل إلى صندوق الاستثمارات العامة.
وقت وظروف التوقيف
اعتقل جهاز أمن الدولة السعودية في 24 أغسطس/آب 2020 سالم المزيني. احتجز المسؤولون السعوديون المزيني دون تهمة منذ هذا التاريخ ووضعوه بمعزل عن العالم الخارجي منذ 31 مايو/أيار 2021.
بحسب شهادة سُجلت في إفادة سالم وزوجته حصة، قال الجطيلي للمزيني في اجتماع سابق أنه "لم يعد مفيدًا"، ما أثار مخاوف المزيني من أنهم سيعتقلونه تعسفيًا مرة أخرى. وبحسب فرد العائلة رقم 1، استدعى اللواء صلاح الجطيلي، الذي يعمل في جهاز أمن الدولة السعودي، المزيني إلى مكتبه في الرياض للاجتماع في 24 أغسطس/آب 2020، قبل أن يحتجزه المسؤولون السعوديون ويخفونه.
بعد حوالي أسبوع من اجتماع 24 أغسطس/آب، اتصلت السلطات السعودية بخالد المزيني، شقيق سالم، لأخذ سيارة سالم من البوابة الأمنية لمكتب الجطيلي.
التهم والإجراءات القانونية
لم توجه السلطات السعودية أي جريمة لسالم المزيني، ولم تباشر أي إجراءات قانونية ضده منذ اعتقاله في 24 أغسطس/آب 2020. وخلال هذه الفترة، لم تسمح له بمقابلة محام.
احتكاك المزيني الوحيد بالقضاء السعودي كان في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أو ما يقارب ذلك، في الأسابيع الأخيرة من احتجازه الأول في فندق الريتز كارلتون في الرياض، عندما استدعت السلطات السعودية قاضيًا وكاتب عدل سعوديًا لتسجيل تحويل المزيني مبلغ 400 مليون ريال سعودي (108 مليون دولار أمريكي) من أمواله من حساباته المصرفية وملكية سكاي برايم للطيران إلى الحكومة السعودية، وفقًا لرواية المزيني الأولى عن احتجازه في الإفادة. ليس هناك ما يشير إلى متى أو ما إذا كانت الحكومة السعودية ستبدأ الإجراءات القانونية ضده.
ظروف الاعتقال
سبق للسلطات السعودية أن احتجزت المزيني دون تهمة من 27 سبتمبر/أيلول 2017 حتى 18 يناير/كانون الثاني 2018. خلال هذه الفترة، قال المزيني أن السلطات السعودية عذبته وأساءت إليه. وفقًا لشهادة المزيني المكتوبة بخط اليد والمعلومات التي نقلها إلى زوجته، والمذكورة في الإفادة، عذبته السلطات السعودية بوحشية وعرّضته لسوء المعاملة المستمرة خلال فترة اعتقاله الأولية التي استمرت من سبتمبر/أيلول 2017 حتى يناير/كانون الثاني 2018.
في هذه الشهادة المذكورة في الإفادة، يصف المزيني التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من قبل المحققين السعوديين، بما في ذلك الضرب والجلد ووضعيات الضغط القسري والصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام. يتحدث المزيني عن الضرب بقضبان حديدية وممارسات قاسية، مثل قيام حارس السجن بجلده على أعضائه التناسلية في كل مرة يسير فيها إلى الحمام. وشملت الممارسات القاسية واللاإنسانية والمهينة إجبار المزيني على الزحف على الأرض والنباح مثل الكلب. عذبت السلطات السعودية المزيني عندما تم اعتقاله في البداية في جدة ثم عندما تم نقله إلى سجن الحائر في الرياض. عندما تم احتجازه في فندق الريتز كارلتون، تعرض لإيذاء جسدي أقل وسُمح له بمزيد من الطعام لجعله أكثر ملاءمة للإفراج عنه.
ومع ذلك بعد شهور من إطلاق سراحه، لا يزال تظهر آثار التعذيب على جسد المزيني، كما هو موثق في الصور المرفقة بالإفادة المقدمة في محكمة العدل العليا في أونتاريو. طبقًا لفرد العائلة رقم 1، بعد إطلاق سراح المزيني وقبل اعتقاله مرة أخرى، احتاج المزيني لجراحة تجميلية لملء فجوة في جبينه بسبب ضربة من محقق.
خلال هذا الوقت، استمرت أظافر قدميه في التساقط بسبب الضربات المتكررة على رجليه وقدميه. وفقًا لفرد العائلة رقم 1، عانى المزيني قلقًا وصدمة بعد إطلاق سراحه الأولي، وتفاقمت مع استمرار المراقبة والمضايقات والترهيب من قبل المسؤولين السعوديين.
لا يزال مكان وجوده وظروف احتجازه الحالية منذ اعتقاله الثاني في أغسطس/آب 2020 مجهولة.
الأثر على الأسرة
لا تزال عائلة سالم المزيني تحت تهديد خطير من الحكومة السعودية. وبحسب شهادة المزيني المذكورة في الإفادة، قامت السلطات السعودية أيضًا باعتقال واحتجاز وتعذيب شقيق سالم المزيني، ماجد المزيني، الذي لا يزال مكانه مجهولًا بعد أن اختفى قسريًا على يد اللواء صلاح الجطيلي في 20 يونيو/حزيران 2020.
كما اعتقلت السلطات السعودية صهر المزيني عمر الجبري وشقيقة زوجته سارة الجبري كشكل من أشكال العقاب الجماعي للضغط على والدهما سعد الجبري للعودة إلى السعودية. اعتقلت السلطات السعودية عمر وسارة في مارس/آذار 2020 واحتجزتهما بمعزل عن العالم الخارجي منذ يناير/كانون الثاني 2021.
كما حاولت السلطات السعودية استدراج حصة الجبري، زوجة سالم المزيني، إلى القنصلية السعودية في اسطنبول في نفس الوقت الذي تم فيه قتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في القنصلية. في أغسطس/آب 2018، وفقًا لرواية المزيني المكتوبة بخط اليد، طلب الجطيلي من المزيني إقناع زوجته بالعودة إلى السعودية أو الذهاب إلى القنصلية السعودية في اسطنبول لتجديد جواز سفرها السعودي. كما عرضت حصة تفاصيل محاولات الجطيلي للضغط على سالم لحملها على الذهاب إلى القنصلية السعودية في اسطنبول ورفضها ذلك ضمن شهادتها في الإفادة.
بعد أسبوع، وفقًا لرواية المزيني في الإفادة، سأل الجطيلي المزيني عما إذا كان قد أقنع زوجته بالذهاب إلى القنصلية. قال المزيني أنه اقترح عليها ذلك، لكنه لم يكن متأكدًا مما إذا كانت ستذهب. وفي اجتماع لاحق مع المزيني، أصر الجطيلي على أن تذهب حصة إلى القنصلية السعودية في اسطنبول لتجديد جواز سفرها حتى لو لم ترغب في العودة إلى السعودية. اعتبر كل من سالم وحصة هذا الطلب غريبًا، وكما صرحت حصة لاحقًا، "شعرنا أن هذا كان طلبًا غريبًا للغاية وتساءلنا لماذا بدا الجطيلي فجأة مهتمًا جدًا بجعلي أذهب إلى القنصلية في إسطنبول."
بعد أقل من شهر من الاجتماع الذي أصر فيه الجطيلي على وجوب ذهاب حصة إلى القنصلية السعودية في اسطنبول، قتل مسؤولون سعوديون جمال خاشقجي وقطعوا أوصاله في نفس المكان. مثلما كان الأمر مع حصة وسعوديين منفيين آخرين، طلبت السلطات الحكومية مرارًا من خاشقجي الذهاب إلى القنصلية السعودية لاستكمال أوراقه.
بالإضافة إلى الاعتقالات غير القانونية والاختفاء القسري والتعذيب، ضايقت السلطات السعودية أسرة سالم المزيني منذ اعتقاله الأولي في عام 2017. ووفقًا لفرد العائلة رقم 1، فقد حرم المسؤولون الحكوميون أفراد الأسرة من الوصول إلى الخدمات الحكومية ومنعوهم من الحصول على الوثائق الأساسية مثل شهادات الميلاد والزواج.
كما تواصل الحكومة السعودية مضايقة والد زوجة المزيني، سعد الجبري، من خلال الادعاء بأن الجبري سرق مليارات الدولارات من الشركات السعودية المملوكة للدولة قبل فراره من البلاد.
انتهاك الحقوق
التحرر من الحرمان التعسفي من الحرية
تنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لا يجوز القبض على أحد أو حجزه أو نفيه تعسفًا." وبالمثل، تنص المادة 9 (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن "لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي. ولا يجوز أن يتعرض أي شخص للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي. ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا لأسباب مقنعة ووفقًا للإجراءات التي ينص عليها القانون." هناك 173 دولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو ما يدل على أن المعاهدة قد تشكل قانونًا دوليًا عرفيًا، ما يجعل أحكامها ملزمة للدول بغض النظر عما إذا كانت قد وقعت وصدقت رسميًا على المعاهدة.
خلص فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي إلى أن حظر الحرمان التعسفي من الحرية هو حق غير قابل للانتقاص بموجب قانون المعاهدات والقانون الدولي العرفي. وبالمثل، وجدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ممارسات الدول تنص على حظر الحرمان التعسفي من الحرية ليشكل قاعدة من قواعد القانون الدولي العرفي المنطبقة في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية. كما يعترف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بحظر الاحتجاز التعسفي. قد يشكل انتهاك هذا الحق جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7 (1) (هـ) من النظام الأساسي أو جريمة حرب بموجب المادة 8 (2) (أ) (7)، اعتمادًا على سياق الانتهاك.
اعتقل اللواء صالح الجطيلي، من جهاز أمن الدولة السعودي، سالم المزيني واحتجزه بمعزل عن العالم الخارجي منذ 24 أغسطس/آب 2020. ولم توجه السلطات السعودية رسميًا أي تهمة للمزيني ولم تسمح له بمقابلة محام. منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، احتجز المسؤولون السعوديون المزيني بمعزل عن العالم الخارجي ومنعوه من الاتصال بأسرته.
قبل ذلك، في 26 سبتمبر/أيلول 2017، اعتقلت قوات أمن الدولة الإماراتية المزيني دون مذكرة توقيف، ونقلته إلى السعودية في اليوم التالي. ثم احتجزت السلطات السعودية المزيني بمعزل عن العالم الخارجي في مركز احتجاز سري في جدة لمدة شهرين ونصف قبل السماح له بالاتصال بوالدته. احتجزته السلطات السعودية لما مجموعه أربعة أشهر دون توجيه اتهامات له قبل الإفراج عنه في 28 يناير/كانون الثاني 2018.
على الرغم من أنه لم يتم توجيه أي تهمة للمزيني رسميًا، إلا أن السلطات السعودية اتهمته بالاختلاس وغسيل الأموال دون تقديم أي دليل علني على هذه الجرائم المزعومة. أفرجت السلطات السعودية عن المزيني فقط بعد أن قام بتحويل 400 مليون ريال سعودي (108 ملايين دولار أمريكي) وأصول شخصية، بما في ذلك ملكية سكاي برايم للطيران إلى صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يشرف عليه محمد بن سلمان.
الحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة
الحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة هو حق من حقوق الإنسان المعترف بها عالميًا. يتم التعبير عن هذا الحق في العديد من معاهدات حقوق الإنسان، ولم يكتسب حظر التعذيب مكانة القانون الدولي العرفي فحسب، بل حصل أيضًا على وضع القواعد الآمرة كقاعدة آمرة من قواعد القانون الدولي التي تؤدي إلى الالتزام بها من قبل الجميع، حيث أنه يقع على جميع الدول واجب قانوني لاتخاذ إجراءات ضد الأفراد الذين يرتكبون التعذيب. تعترف العديد من المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بهذا الحق. تنص المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة." تكرر المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية هذا الحظر حرفيًا.
المملكة العربية السعودية دولة طرف في اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. تحظر هذه المعاهدة بشكل قاطع التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بينما تطلب أيضًا من الدول "اتخاذ تدابير تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو غيرها من الإجراءات لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لولايتها القضائية" (المادة 2). كما تتطلب أن تخضع مزاعم التعذيب لتحقيق سريع ونزيه (المادة 11). كما يحظر القانون المحلي السعودي التعذيب. وتنص المادة الثانية من نظام الإجراءات الجزائية السعودي على أنه "يحظر إيذاء المقبوض عليه جسديًا أو معنويًا، ويحظر كذلك تعريضه للتعذيب أو المعاملة المهينة للكرامة."
وفقًا لشهادة المزيني المكتوبة بخط اليد والمعلومات التي نقلها إلى زوجته، فإن السلطات السعودية عذبت المزيني بوحشية وعرّضته لسوء المعاملة بشكل مستمر خلال فترة اعتقاله الأولية الممتدة من سبتمبر/أيلول 2017 حتى يناير/كانون الثاني 2018. في هذه الشهادة، يصف المزيني التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من قبل المحققين السعوديين، بما في ذلك الضرب والجلد والإكراه على الأوضاع المجهدة والصعق بالكهرباء والحرمان من الطعام.
كما يتحدث المزيني عن الضرب بقضبان حديدية وممارسات قاسية، مثل قيام حارس السجن بجلد أعضائه التناسلية في كل مرة يسير فيها إلى الحمام. وشملت الممارسات القاسية واللاإنسانية والمهينة إجبار المزيني على الزحف على الأرض والنباح مثل الكلب. عذبت السلطات السعودية المزيني عندما تم اعتقاله في البداية في جدة ثم عندما تم نقله إلى سجن الحائر في الرياض.
بعد شهور من إطلاق سراحه، كان لا يزال يظهر على جسد المزيني آثار التعذيب، كما هو موثق في الصور المرفقة بالإفادة المقدمة في محكمة العدل العليا في أونتاريو. بعد الإفراج عنه وقبل اعتقاله مرة أخرى، طلب المزيني إجراء جراحة تجميلية لملء فجوة في جبهته نتيجة ضربة من محقق، واستمر سقوط أظافر قدميه بسبب الضربات المتكررة على ساقيه وقدميه. عانى المزيني من القلق والصدمة بعد إطلاق سراحه الأولي، وزاد الأمر سوءًا مع استمرار المراقبة والمضايقات والترهيب من قبل المسؤولين السعوديين.
الحق في محاكمة عادلة
الحق في محاكمة عادلة هو حق إنساني معترف به، منصوص عليه صراحة في العديد من المعاهدات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان. تنص المادة 10 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "لكل فرد، على قدم المساواة الكاملة، الحق في محاكمة عادلة وعلنية من قبل محكمة مستقلة ومحايدة، لتحديد حقوقه والتزاماته وفي أي تهمة جنائية موجهة ضده." وتنص المادة 14 (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن "جميع الأشخاص متساوون أمام المحاكم. وعند تحديد أي تهمة جنائية ضد شخص ما، أو في حقوقه والتزاماته في دعوى مدنية، لكل فرد الحق في جلسة استماع عادلة وعلنية أمام محكمة مختصة ومستقلة وحيادية منشأة بموجب القانون." وبالمثل، تنص المادة 7 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان على أن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة مشروعة تضمن حقوق الدفاع."
حرمت السلطات السعودية المزيني من حقه في محاكمة عادلة. لم يوجه المسؤولون السعوديون رسميًا أي تهمة للمزيني، على الرغم من الاتهامات العديدة بالاختلاس. ولم يقدم المسؤولون السعوديون في أي وقت أي دليل على هذا الاختلاس. علاوة على ذلك، منعت السلطات السعودية المزيني من الوصول إلى محام أو أي شكل من أشكال التمثيل القانوني. لم يتحرك المدعون بعد في قضية المزيني، ولم يحيل المسؤولون السعوديون قضيته بعد إلى القضاء للنظر فيها.
لا يزال المزيني، متهمًا دون أدلة ومحتجز دون تهمة، ولا يزال معتقلًا دون السماح له بمقابلة محام أو تمثيل قانوني. حرمت السلطات السعودية المزيني تمامًا من حقه في محاكمة عادلة من خلال رفض محاكمة أو فرصة للرد على أي اتهامات توجه إليه.
مسؤولون حكوميون متورطون في الاحتجاز والاستجواب والتعذيب
ظل المزيني معصوب العينين أثناء معظم استجوابه الأولي، وتعرض للتعذيب، كما هو موثق في شهادته المكتوبة بخط اليد حول اعتقاله. ومع ذلك، تمكن لاحقًا أثناء احتجازه من التعرف على العديد من الأفراد الذين استجوبوه وعذبوه، على النحو المفصل أدناه. تعرف المزيني على هؤلاء الأفراد بالنظر و/أو بالسمع، من خلال سماع أصواتهم أثناء اعتقاله. وحدد على وجه التحديد الأفراد التالية أسماؤهم:
صلاح الجطيلي
]لا تتوفر لدينا صورة، إذا كان لديك صورة لهذا الشخص، يرجى إرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى [saudiinfo@dawnmena.org.
صلاح الجطيلي هو ضابط برتبة لواء في جهاز أمن الدولة السعودي. قام الجطيلي بمراقبة سالم المزيني ومتابعة قضيته عندما أفرج عنه المسؤولون السعوديون من الاحتجاز في يناير/كانون الثاني 2018 وأشرفوا على احتجازه لاحقًا في أغسطس/آب 2020. وبحسب فرد العائلة رقم 1 وفرد العائلة رقم 2 وفرد العائلة رقم 3، أخبرهم المزيني أن الجطيلي كان موجودًا في فندق الريتز كارلتون عندما أجبرت السلطات السعودية المزيني على تحويل 400 مليون ريال سعودي (108 ملايين دولار أمريكي) نقدًا ونقل ملكية سكاي برايم للطيران إلى الحكومة السعودية. وبحسب شهادة المزيني المكتوبة في الإفادة، فإن الجطيلي مسؤول أيضًا عن الاختفاء القسري لشقيق سالم المزيني، ماجد المزيني، في 20 يونيو/حزيران 2020، وعمر الجبري وسارة الجبري، نجلَي سعد الجبري، في مارس/آذار. 2020.
صلاح الجطيلي مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة على نطاق واسع لسعوديين معروفين، مثل الباحث الإسلامي سلمان العودة والناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول. كان الجطيلي متورط شخصيًا في محاولة ردع الهذلول عن مواصلة نشاطها السلمي. فقد استدعى الهذلول إلى مكتبه قبل حوالي أسبوع من اعتقالها في 8 مايو/أيار 2018 أو نحو ذلك التاريخ، وهددها وأساء إليها لفظيًا. في أغسطس/آب 2019، حاول الجطيلي إجبار الهذلول على تسجيل مقطع فيديو تنكر فيه التعذيب وسوء المعاملة من قبل المسؤولين السعوديين مقابل الإفراج عنها، بحسب شهود وثقت شهاداتهم منظمة (DAWN). رفضت الهذلول ذلك وبقيت في السجن. في يناير/كانون الثاني 2020، صادر الجطيلي رسالتين إلى عائلة الهذلول تشكو فيهما من عدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وسوء معاملتها أثناء الاحتجاز.
بين يناير/كانون الثاني 2018 وأغسطس/آب 2020، استخدم الجطيلي سالم المزيني لنقل رسائل إلى سعد الجبري وعائلة الجبري. وبحسب المزيني، طلب الجطيلي من المزيني أن ينقل رسالة إلى خالد الجبري، صهر المزيني، بالتوقف عن التغريد ما لم يكن يريد "تصعيد الأمور." في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2018، ضغط الجطيلي على المزيني لإقناع زوجته وابنة سعد الجبري، حصة، بالتوجه إلى القنصلية السعودية في اسطنبول لتجديد جواز سفرها السعودي حتى لو لم تكن تنوي العودة إلى السعودية. بعد أقل من شهر، استدرج المسؤولون السعوديون جمال خاشقجي إلى نفس القنصلية في اسطنبول، حيث قام فريق من القتلة بقتل خاشقجي بوحشية وتقطيع أوصاله. في 9 مارس/آب 2020، طلب الجطيلي من المزيني ترتيب زيارة سارة الجبري وعمر الجبري، أصغر أبناء سعد الجبري وشقيقة زوجة المزيني وزوج أخته، إلى مكتب الجطيلي. بعد أسبوع، أخفى الجطيلي قسرًا كل من سارة وعمر. ولا يزالان محتجزَين بدون تهمة. في 20 يونيو/حزيران 2020، طلب الجطيلي من المزيني اصطحاب شقيقه ماجد معه إلى اجتماعهم. ثم قام الجطيلي باحتجاز وإخفاء ماجد.
الجطيلي من مواليد مدينة عنيزة بمحافظة القصيم. عيّن الملك سلمان الجطيلي رئيسًا للإدارة القانونية في جهاز أمن الدولة السعودي في 2018. ومن خلال هذا المنصب، يشرف الجطيلي على الاستجواب وتفتيش المنازل ومعاملة السجناء. يدير جهاز أمن الدولة السعودي زيارات ومكالمات السجناء، وهو الجهة المسؤولة كذلك عن إطعام السجناء.
بدر لافي العتيبي
وفقًا لشهادة المزيني في الإفادة، كان بدر لافي العتيبي المحقق الرئيسي والمعذِّب طوال فترة اعتقال سالم المزيني واستجوابه وتعذيبه في عام 2017. وكان العتيبي أحد المسؤولين السعوديين القلائل الذين سمحوا للمزيني بإزالة العصابة عن عينيه في حضوره. ووصف المزيني العتيبي بأنه أقسى جُلّاده.
كان العتيبي أيضًا عضوًا في الفريق المكون من خمسة عشر شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. ربما كان العتيبي يعرف خاشقجي شخصيًا، عندما كان خاشقجي يعمل مستشارًا لتركي بن فيصل آل سعود، الذي كان مدير عام الاستخبارات السعودية.
لم تحقق السلطات السعودية مع العتيبي أو تحاكمه على تعذيب المزيني. من غير الواضح ما إذا كان العتيبي أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العتيبي و 16 عميلًا سعوديًا آخر بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
بدر لافي العتيبي، 48 عامًا، هو ضابط برتبة رائد في الاستخبارات العامة السعودية.
سعود القحطاني
وفقًا لشهادة المزيني في الإفادة الخطية، كان المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني حاضرًا خلال بعض جلسات الاستجواب في فندق الريتز كارلتون بالرياض. كان القحطاني مستشار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي اختاره للإشراف على ابتزاز رجال الأعمال السعوديين وأفراد العائلة المالكة والمسؤولين السابقين في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فضلًا عن تعذيب المدافعين البارزين الآخرين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم جمال خاشقجي.
فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 26 حظر سفر على القحطاني لدوره في جريمة قتل خاشقجي. كما فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على القحطاني. ووجه الادعاء التركي اتهامات للقحطاني لدوره في جريمة القتل، ويتم حاليًا محاكمته غيابيًا على هذه الجريمة. في المقابل، لم يقدم المسؤولون السعوديون القحطاني للمحاكمة، متذرعين بنقص الأدلة الكافية.
كما أشرف القحطاني على تعذيب المدافعة عن حقوق الإنسان والناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول. خلال اختفاء الهذلول القسري في سجن سري عام 2018، عرّضها مسؤولون أمنيون، ومنهم القحطاني، للتعذيب النفسي والجسدي. قام المسؤولون السعوديون بصعق الهذلول بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي عليها، مع حرمانها من النوم. أشرف القحطاني على هذا التعذيب في عدة مناسبات. وبحسب أقارب الهذلول، قال لها القحطاني خلال إحدى هذه الجلسات: "سأقتلكِ وسأقطعكِ إلى أشلاء، وأرميكِ في المجاري، ولكن قبل ذلك سأغتصبكِ."
ساعد القحطاني في استهداف المنفيين السعوديين الذين يعيشون في الخارج وأشرف على مراقبة واختراق الصحفيين السعوديين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وساعد القحطاني في خلق مناخ الخوف المنتشر الآن في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. على سبيل المثال، أملى رسائل على كتاب سعوديين وشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي، وسجن شخصين على الأقل رفضا توجيهاته.
في سبتمبر/أيلول 2021، بعد حملة نظمتها منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، ألغى إد نيوبري، عضو جماعة ضغط في العاصمة الأمريكية واشنطن ورفاقه في شركة سكوير باتون بوغز عقدهم مع الحكومة السعودية للضغط لصالح المركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي السعودي الذي كان تحت قيادة القحطاني.
وُلد القحطاني عام 1978 وتخرج من جامعة الملك سعود بدرجة البكالوريوس في القانون. وانضم القحطاني إلى سلاح الجو السعودي وحصل على رتبة رقيب. عمل القحطاني لاحقًا كمستشار إعلامي في الديوان الملكي السعودي من 2012 إلى 2019. وفقًا لصحيفة الغارديان، عاد القحطاني للظهور في الديوان الملكي في ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد غياب دام ثلاث سنوات.
ماهر عبد العزيز مطرب
بحسب الإفادة، قال المزيني لزوجته حصة أن ماهر عبد العزيز مطرب كان حاضرًا أثناء استجواب وتعذيب سالم المزيني.
قاد مطرب الفريق المكون من 15 شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. توجه مطرب إلى إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 مع ثمانية أعضاء آخرين من هذا الفريق. سافر مطرب ومجموعته على طائرات خاصة تديرها سكاي برايم للطيران. امتلك المزيني حصة 25٪ في شركة سكاي برايم للطيران وشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة قبل أن يقوم المسؤولون السعوديون بتعذيبه وإجباره على تحويل 400 مليون ريال سعودي (108 مليون دولار أمريكي) من أمواله وملكية الشركة إلى الحكومة السعودية بينما كان المزيني محتجز بشكل غير قانوني.
لم يقم المسؤولون السعوديون بالتحقيق مع مطرب أو محاكمته لدوره في إخفاء المزيني قسرًا وتعذيبه وانتهاك حقوقه الأساسية. ليس من الواضح ما إذا كان مطرب أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مطرب و 16 عميلًا سعوديًا آخرين بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة خاشقجي.
ماهر عبد العزيز مطرب، 50 عامًا، هو ضابط استخبارات سعودي عمل بصورة وثيقة مع سعود القحطاني عندما كان القحطاني يعمل مستشارًا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. تُظهر الصور مطرب وهو يرافق محمد بن سلمان كأحد أعضاء مرافقته الأمنية خلال زيارة إلى الولايات المتحدة في مارس/آذار 2018. عمل مطرب سابقًا كسكرتير أول في السفارة السعودية بلندن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
مشعل سعد البستاني
بحسب الشهادة الواردة في الإفادة، قال المزيني لزوجته حصة أنه تعرّف على مشعل البستاني كأحد المحققين معه أثناء احتجازه في جدة وسجن الحائر بالرياض. وأكد فرد العائلة رقم 3 أن المزيني أبلغهم أن البستاني استجوب المزيني في جدة وسجن الحائر.
كان البستاني أحد أعضاء الفريق المكون من خمسة عشر شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. وفي يوم مقتل خاشقجي، كان البستاني متمركزًا في منزل القنصل العام السعودي، وهو المكان الذي يعتقد مسؤولون استخباريون ومحققون أنه تم فيه التخلص من جثة خاشقجي.
لم يقم المسؤولون السعوديون بالتحقيق مع البستاني أو محاكمته لدوره في إخفاء المزيني قسرًا وتعذيبه وانتهاك حقوقه الأساسية. ليس من الواضح ما إذا كان البستاني أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على البستاني و 16 عميلًا سعوديًا آخرين بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
وبحسب آخر المعلومات المتوفرة، كان مشعل البستاني ملازم أول في القوات الجوية السعودية.
محمد سعد الزهراني
بحسب الإفادة، قال المزيني لزوجته حصة أنه تعرّف على محمد سعد الزهراني كأحد المحققين معه.
سافر الزهراني إلى اسطنبول في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مع عضوين آخرين من الفريق المكون من 15 شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي في اليوم التالي.
لم يقم المسؤولون السعوديون بالتحقيق مع الزهراني أو محاكمته لدوره في إخفاء المزيني قسرًا وتعذيبه وانتهاك حقوقه الأساسية. ليس من الواضح ما إذا كان الزهراني أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الزهراني و 16 عميلًا سعوديًا آخرين بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
محمد سعد الزهراني، 33 عامًا، هو ضابط استخبارات سعودي وعضو في وحدة المرافقين الأمنيين للعائلة المالكة السعودية.
سيف سعد القحطاني
بحسب الشهادة الواردة في الإفادة، قال المزيني لزوجته حصة أنه تعرّف على سيف القحطاني كأحد المحققين معه.
كان القحطاني عضوًا في الفريق المكون من خمسة عشر شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
لم يقم المسؤولون السعوديون بالتحقيق مع القحطاني أو محاكمته لدوره في إخفاء المزيني قسرًا وتعذيبه وانتهاك حقوقه الأساسية. من غير الواضح ما إذا كان القحطاني أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على القحطاني و 16 عميلًا سعوديًا آخرين بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
سيف سعد القحطاني، 48 عامًا، كان مختص تدريب في القوات الجوية السعودية. يعمل القحطاني الآن مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الرغم من أن مسماه الوظيفي وعمله وواجباته لا تزال غير معروفة.
عبد العزيز محمد الهوساوي
بحسب الإفادة الخطية، قال المزيني لزوجته حصة أنه تعرّف على عبد العزيز الهوساوي كأحد المحققين معه.
كان الهوساوي عضوًا في الفريق المكون من خمسة عشر شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. في يوم مقتل خاشقجي، كان الهوساوي متمركزًا في مقر القنصل العام السعودي، وهو المكان الذي يعتقد مسؤولون استخباريون ومحققون أنه تم فيه التخلص من جثة خاشقجي.
لم يقم المسؤولون السعوديون بالتحقيق مع الهوساوي أو محاكمته لدوره في إخفاء وتعذيب المزيني قسرًا وانتهاك حقوقه الأساسية. ليس من الواضح ما إذا كان الهوساوي أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الهوساوي و 16 عميلًا سعوديًا آخرين بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
عبد العزيز محمد الهوساوي، 34 عامًا، كان عضوًا في الحرس الملكي السعودي ومرافق أمني لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
مكانه ومنصبه الحاليين غير معروفين.
مصطفى محمد المدني
بحسب الشهادة الواردة في الإفادة، قال المزيني لزوجته حصة أنه تعرّف على مصطفى محمد المدني كأحد المحققين معه.
كان المدني عضوًا في الفريق المكون من 15 شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. قاد المدني جهود الفريق الاستخباراتية وعمل على تجسيد شكل خاشقجي يوم جريمة القتل. ارتدى المدني ملابس خاشقجي وارتدى نظارته وساعة آبل الخاصة به قبل أن يغادر الباب الخلفي للقنصلية ليُظهر أن خاشقجي غادر المبنى.
لم يحقق المسؤولون السعوديون مع المدني أو يحاكموه لدوره في إخفاء المزيني قسرًا وتعذيبه وانتهاك حقوقه الأساسية. ليس من الواضح ما إذا كان المدني أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على المدني و 16 عميلًا سعوديًا آخر بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
مصطفى محمد المدني، 60 عامًا، ضابط برتبة عميد وضابط استخبارات رفيع في الديوان الملكي السعودي. وفقًا لصحيفة الغارديان، شوهد المدني آخر مرة وهو يعيش في مجمع آمن في السعودية في منتصف عام 2020.
فهد شبيب البلوي
بحسب الإفادة، قال المزيني لزوجته حصة أنه تعرّف على فهد شبيب البلوي كأحد المحققين معه.
كان البلوي أحد أعضاء الفريق المكون من 15 شخصًا الذي قتل جمال خاشقجي وقام بتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018.
لم يحقق المسؤولون السعوديون مع البلوي أو يحاكموه لدوره في إخفاء المزيني قسرًا وتعذيبه وانتهاك حقوقه الأساسية. ليس من الواضح ما إذا كان البلوي أحد المتهمين الثمانية الذين أدانتهم محكمة سعودية بقتل خاشقجي في قرار صدر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على البلوي و 16 عميلًا سعوديًا آخرين بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لدورهم في جريمة قتل خاشقجي.
فهد شبيب البلوي، 36 عامًا، هو أحد أفراد الحرس الملكي السعودي وعضو في المرافقة الأمنية للعائلة الملكية السعودية.
محمد بن عبد الملك آل الشيخ
وفقًا لفرد العائلة رقم 3، أخبرهم المزيني أن محمد بن عبد الملك آل الشيخ أشرف على مصادرة غير قانونية لأصول من رجال أعمال سعوديين بارزين ومسؤولين حكوميين سابقين احتُجزوا في فندق الريتز كارلتون بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمن فيهم سالم المزيني. وبحسب فرد العائلة رقم 3، أخبرهم المزيني أيضًا أنه من خلال مساعده، هندي السحيمي، حرص آل الشيخ على قيام سالم المزيني بنقل أمواله وأصوله، بما في ذلك ملكية سكاي برايم للطيران، إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي في السعودية. أجبر السحيمي، بتوجيه من آل الشيخ، المزيني على الكشف عن أصوله كتابة ثم الاتصال بمصرفه لإتمام هذه التحويلات، كما هو مفصل في الإفادة.
تم تعيين محمد آل الشيخ رئيسًا للهيئة السعودية للملكية الفكرية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وهو المنصب الذي يشغله حاليًا. كما أنه وزير دولة وعضو في مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. عُين سابقًا رئيسًا للهيئة العامة للرياضة بموجب أمر ملكي في أبريل/نيسان 2017. وقبل هذه المناصب، ترأس آل الشيخ هيئة سوق المال السعودية من عام 2013 حتى عام 2017 من خلال أمر ملكي كذلك.
عمل آل الشيخ في البنك الدولي من عام 1998 حتى عام 2001، قبل أن يلتحق بمكتب محاماة خاص في نيويورك من عام 2001 حتى عام 2003. عاد إلى المملكة العربية السعودية، وعمل مستشارًا قانونيًا بين عامي 2003 و 2012، قبل أن تعينه الحكومة السعودية. ممثلًا لها لدى البنك الدولي في واشنطن العاصمة في عام 2012. عمل آل الشيخ في العديد من مجالس الإدارة، بما في ذلك أرامكو ومجموعة البنك الدولي.
وُلد آل الشيخ في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية في 20 يوليو/تموز 1969، وحصل على درجة البكالوريوس من قسم الدراسات القضائية بجامعة أم القرى بالسعودية، وعلى درجة الماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد عام 1996.
هندي السحيمي
بحسب فرد العائلة رقم 3، أخبرهم المزيني أنه بتوجيه من محمد بن عبد الملك آل الشيخ، أجبر هندي السحيمي سالم المزيني على توقيع وثائق في فندق الريتز كارلتون بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 يعترف فيها بتهم مزعومة بغسيل الأموال والاختلاس. كما أجبر السحيمي المزيني على التوقيع على وثائق نقلت أصوله، بما في ذلك شركة سكاي برايم للطيران، إلى صندوق الاستثمارات العامة. وفقًا لفرد العائلة رقم 3، أخبرهم المزيني أيضًا أن السحيمي هدد المزيني أثناء احتجاز الأخير في فندق الريتز كارلتون بأنه إذا لم يوقع على هذه الوثائق، فإن السلطات السعودية ستعيده إلى سجن الحائر وستنقل أصوله بـ "الطريقة الصعبة." ونتيجة اعتقاله واستجوابه وهذه التهديدات، امتثل المزيني وحوّل أمواله وأصوله إلى صندوق الاستثمارات العامة.
هندي السحيمي يشغل حاليًا منصب مساعد وزير المالية السعودي، وهو المنصب الذي يشغله منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2018. قبل ذلك، عمل السحيمي مستشارًا فنيًا لمحمد بن عبد الملك آل الشيخ. كما عمل السحيمي كمساعد لآل الشيخ في عام 2017 وساعد آل الشيخ في قيادة مصادرة غير قانونية لأصول من رجال أعمال سعوديين بارزين ومسؤولين حكوميين سابقين محتجزين في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
خلفية السحيمي الشخصية والتعليمية السابقة غير معروفة في الوقت الحالي.