DAWN’s experts are the driving force behind the organization’s mission and vision. Our experts complement our research work and bolster our advocacy efforts.

No posts found!

Read all the latest articles from the DAWN team of Experts and Contributors.

السلطات السعودية تكشف عن مكان أفراد مخفيين من العائلة المالكة وتسمح بزيارات عائلية لهم

إخفاء قسري وتعذيب لأمير وابنه من قبل السلطات السعودية منذ عام 2018

English

(واشنطن العاصمة، 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021)- قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاعتقال بدون تهمة، أكدت السلطات السعودية أنها تحتجز الأمير سلمان (غزالان) آل سعود، ووالده الأمير عبد العزيز بن سلمان بن محمد في مقر اعتقال غير رسمي، الذي على ما يبدو أنه سكن خاص في العاصمة السعودية الرياض.

كما سمحت السلطات السعودية لهذين المعتقلَين بالزيارات والمكالمات الهاتفية مع عائلاتهما منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، بعد عام من إخفائهما. بعد اعتقالهما في البداية في يناير/كانون الثاني 2018، تم السماح لهما بزيارات ومكالمات في مارس/آذار 2019 تقريبًا، لكن تم إخفاؤهما لاحقًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتم نقلهما إلى مكان مجهول واحتجازهما بمعزل عن العالم الخارجي حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021.

قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN): "إنّ اعتراف المملكة العربية السعودية المتأخر بأنها في الواقع تحتجز هذين الأميرين، وإن كان ذلك بدون تهمة، والسماح لهما بأول زيارة عائلية في غضون عام تقريبًا بعد اخفائهما، هو بصيص أمل مرحب به، لكنه ليس بديلًا عما تتطلبه العدالة." وأضافت: "هذه التطورات الإيجابية في أعقاب الضغط العام، وخاصة من أعضاء في الكونغرس ووزارة الخارجية، تشير إلى أنه يمكننا إحداث فرق. نحث أعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية على مواصلة هذا الضغط حتى يتم الإفراج عنهما."

وكانت منظمة (DAWN) طالبت في بيان سابق لها بشأن هاتين القضيتين السلطات السعودية بالكشف عن مكان الأميرين والسماح لهما بإجراء مكالمات هاتفية وزيارات منتظمة من أفراد عائلاتهما. أطلعت منظمة (DAWN) أعضاء الكونغرس وموظفيهم على قضيتهما في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.

وغرّدت حينها عضوة الكونغرس إليانور هولمز نورتون (عضوة ديمقراطية عن العاصمة) حول القضيتين في 14 أكتوبر/تشرين الأول. وبعد أسبوع تقريبًا، أجرى الأميران مكالمات هاتفية وتلقيا زيارات أسبوعية من عائلتهما. تدعو منظمة (DAWN) السلطات السعودية مجددًا إلى إطلاق سراحهما فورًا، نظرًا لاحتجازهما التعسفي المطول دون توجيه تهم إليهما.

وكانت قد اعتقلت قوة أمنية خاصة سعودية، تسمى كتيبة السيف الأجرب، الأمير سلمان في 4 يناير/كانون الثاني 2018 والأمير عبد العزيز في 5 يناير/كانون الثاني 2018. واعتقلت الكتيبة كلا الرجلين في إطار حملة تطهير واسعة النطاق ضد شخصيات بارزة من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال المؤثرين بأوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود. تعمل الكتيبة، التي أنشأها محمد بن سلمان ويقودها سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي، بدون عقاب وتخضع لأوامر ولي العهد فقط.

وبحسب مصدر مقرب من العائلة، قام عناصر من الكتيبة بقيادة القحطاني بضرب الأمير سلمان حتى فقد وعيه أثناء اعتقاله ثم تم نقله إلى فندق الريتز كارلتون. كان فندق ريتز كارلتون بمثابة سجن غير رسمي يديره محمد بن سلمان وقواته الأمنية خلال أشهر من الابتزاز الذي استخدمه محمد بن سلمان لسجن منافسيه وضربهم وتعذيبهم، بالإضافة إلى تقسيم ممتلكاتهم. ظل الأمير سلمان في فندق الريتز كارلتون قرابة أسبوعين حتى نقله ضباط أمن الدولة إلى سجن الحائر منتصف يناير/كانون الثاني 2018. واحتجزت سلطات السجن الأمير سلمان والأمير عبد العزيز بمعزل عن العالم الخارجي، وحرمتهما من الزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية. وبعد أن تم السماح لهما بالزيارات والمكالمات في مارس/آذار 2019 تقريبًا، قام المسؤولون السعوديون بإخفائهما لاحقًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتم نقلهما إلى مكان مجهول واحتجازهما بمعزل عن العالم الخارجي حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وقد وثقت منظمة (DAWN) الانتهاكات بحق الرجلين، وكذلك معلومات عن اعتقالهما وظروف احتجازهما وهويات وأدوار السعوديين الذين شاركوا في الانتهاكات المرتكبة بحقهما. من بين هؤلاء الأفراد، الذين هم الأدوات الرئيسية في آلة القمع السعودي، مسؤولين سعوديين بارزين ظهروا في معرض الجناة الخاص بمنظمة (DAWN)، مثل سعود القحطاني والنائب العام سعود المعجب.

خلفية معلومات

في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2016، التقى الأمير سلمان بعضو الكونجرس الأمريكي آدم شيف (عضو ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) مع أحد الداعمين للحزب الديمقراطي آندي خواجة، في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا. وفي اليوم نفسه، قالت مصادر مقربة من عائلته لمنظمة (DAWN) أن عائلة الأمير سلمان تلقت اتصالًا هاتفيًا من خالد بن عبد الرحمن العيسى، رئيس الديوان الملكي السعودي آنذاك، يأمر فيه الأمير سلمان بالعودة إلى المملكة. أثار الاجتماع مع النائب شيف وكذلك الاجتماعات الأخرى التي عقدها الأمير سلمان مع مسؤولين أجانب بارزين، اهتمام محمد بن سلمان ودائرته المقربة. وبحسب ما أوردته صحيفة الواشنطن بوست، فإن اعتقال واحتجاز الأمير سلمان لم ينبع من أي جريمة جنائية، ولكن بسبب غيرة ولي العهد الشخصية من الأمير سلمان.

Want more insights like this?

Get our newsletter straight to your inbox

Support Us

We hope you enjoyed this paywall-free article. We’re a non-profit organization supported by incredible people like you who are united by a shared vision: to right the wrongs that persist and to advocate for justice and reform where it is needed most.

Your support of a one-time or monthly contribution — no matter how small — helps us invest in our vital research, reporting, and advocacy work.

مقالات ذات صلةالمشاركات

related

ساعدوا "دون" على حماية حياة وحقوق الفلسطينيين في غزة.

إننا نناضل من أجل وقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة.